بحث جديد: أقل من ربع اللافتات في مستشفيات البلاد متاحة باللغة العربية

*سيكوي-أفق: تغييب اللغة العربية *في الحيز العام، استمرار لسياسات إقصاء المواطنين العرب*

نشرت جمعية سيكوي أفق بحثا جديدا، ضمن عملها في مجال تطوير المجتمع المشترك وحضور اللغة العربية في الحيز العام في البلاد، بعنوان: *إتاحة وتعزيز حضور اللغة العربية في المشافي- بحث سياساتي.*

فحصت سيكوي-أفق في هذا البحث حضور اللغة العربية، من خلال مسح اللافتات في مسارات مختلفة التي تمت إتاحتها باللغة العربية، في عدد من المستشفيات الكبرى والعامة في البلاد، *ليتبيّن: أن أقل من ربع اللافتات في هذه المسارات مترجمة للغة العربية، وأن اللافتات الأقل ترجمة هي لافتات تعنى بالطوارئ،* ويتبين أن مستوى الإتاحة اللغوية العربية في الأقسام الداخلية متدنٍ جدا، 20% من اللافتات هناك تمت إتاحتها باللغة العربية مقارنة مع 32.2% من اللافتات في مسارات الدخول والخروج من المشافي، كما وأظهر المسح أن هناك أخطاء كتابية ولغوية في قسم من اللافتات باللغة العربية!*

يذكر أنه تم إجراء هذا المسح في العام الماضي 2022 في 12 مشفى بمختلف أنحاء البلاد وهي: المركز الطبي للجليل نهاريا، زيف في صفد، رمبام- حيفا، بني تسيون- حيفا، هعيمك -العفولة، هيلل يافة- الخضيرة، مئير- كفار سابا، ايخيلوف -تل ابيب، شيبا -تل هشومير، هداسا عين كارم- القدس، برزيلاي- اشكلون وسوروكا في بئر السبع .

علمًا أنه تم اختيار المستشفيات المذكورة، حسب عدة معايير أهمها: أن المشفى قريب أو بمحاذاة العديد من البلدات العربية، وأجري المسح بالأساس: على حضور اللغة العربية في المسارات التي يرتادها أكبر عدد من الزوار داخل حيز المستشفى وعلى اربع انواع من اللافتات: لافتات الطوارئ، اللافتات التحذيرية، لافتات التوجيهات والمحظورات، ولافتات التوجيه وتسهيل التنقل .
ومن الجدير ذكره أن هناك قرارًا من وزارة الصحة في منشور المدير العام لسنة 2011 بوجوب ملاءمة اللافتات في المؤسسات الصحية، للتركيبة اللغوية للشرائح السكانية الرئيسية التي تتلقى الخدمات في هذه المؤسسات .

تقول لوريا دلة مركزة مشروع الحيز المشترك للصحة والثقافة في جمعية سيكوي- أفق: “حضور اللغة العربية في الحيز العام ضروري من أجل تمكين المواطنين العرب من تحصيل حقهم الأساسي في الحصول على معلومات واضحة بلغتهم الأم، غياب اللغة العربية عن هذا الحيز أو حضورها بشكل جزئي او منقوص يحمل رسالة ضمنية مفادها الإقصاء والتجاهل”. وتضيف: “المستشفيات والمؤسسات الصحية حيز عام ومشترك بالغ الأهمية، فهي مؤتمنة على الحق في الحياة والصحة لذلك تعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات الصحية قد يساهم بشكل كبير في بناء مجتمع مشترك مبني على المساواة الجوهرية”.

هذا وقد شمل البحث أيضا محادثات معمقة مع متخذي القرارات في الجهاز الصحي وعرضت عليهم نتائج المسح، ليتبيّن أن هنالك عدد من العوائق التي تواجهها المشافي بما يتعلق في الإتاحة للعربية أهمها: غياب ميزانيات مخصصة لترجمة اللافتات، الاستعانة بمترجمين غير مهنيين، عدم وجود مخزون لافتات موحد وغياب سياسة موحدة للمشافي وأمور أخرى.

وعليه أصدرت سيكوي-أفق في ورقة البحث أيضا توصياتها لوزارة الصحة والمشافي بهذا الشأن من بينها : وضع سياسية موحدة للمستشفيات بشأن حضور اللغة العربية في كل اللافتات الجديدة التي تنصب في المشفى، تخصيص ميزانية لإتاحة اللافتات، نصب اللافتات باللغة العربية بمكان استراتيجي، ترجمة مهنية، استخدام لافتات إلكترونية متعددة اللغات وغيرها .

يذكر أن هذا البحث جزء من بحث موسع تعمل عليه جمعية سيكوي-افق، بحثا يتدارس الجوانب المختلفة في نشاط الجهاز الصحي والمشافي في إسرائيل والخطوات المطلوبة لتحويلها إلى حيز أكثر مساواة وتشاركًا للمواطنين اليهود والعرب، ولنموذج يقتدى به في مجال النهوض بالحياة المشتركة.

أقلالبلادالعربيةاللافتاتباللغةبحثجديدربعفيمتاحةمستشفياتمن
Comments (0)
Add Comment