ترامب بعد “التحذير الأخير”: هناك إمكانية للتوصل لاتفاق بشأن غزة

ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية التوصل قريبًا إلى اتفاق بشأن غزة، يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وذلك بعد أن وجه ما وصفه بـ”تحذيره الأخير” للحركة بضرورة قبول شروطه.

وقال ترامب للصحفيين لدى عودته إلى واشنطن قادمًا من نيويورك، إنه ناقش الملف على متن الطائرة، مضيفًا: “نعمل على حل قد يكون جيدًا جدًا… ستسمعون عنه قريبًا. نسعى لإنهاء هذا الوضع واستعادة الرهائن”، من دون الخوض في تفاصيل إضافية. وأكد أنه يعتقد بإمكانية استعادة جميع الرهائن، مشيرًا إلى أن بعضهم قد يكون قُتل بالفعل، لكن الهدف يشمل أيضًا استعادة جثامينهم.

وفي وقت سابق، كتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “قبل الإسرائيليون شروطي، وحان الوقت لحماس لقبولها أيضًا. هذا تحذيري الأخير… لن يكون هناك تحذير آخر!”.

حماس: منفتحون لإنهاء الحرب

من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها تلقت عبر وسطاء بعض الأفكار الأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أنها منفتحة على أي تحرك يساهم في إنهاء الحرب. وقالت الحركة في بيان: “نرحب بأي جهد لوقف العدوان، ونحن جاهزون فورًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة غزة”.

تفاصيل أولية للمقترح

وكشفت تقارير إسرائيلية في وقت سابق اليوم أن ترامب قدّم خلال الأيام الأخيرة مقترحًا “غير مسبوق” لحركة حماس يتضمن صفقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة.

وبحسب التسريبات، يشمل العرض:

• الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، مقابل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.

• وقف عملية “مركبات جدعون 2” التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة.

• تجميد العمليات العسكرية الإسرائيلية طوال فترة المفاوضات.

• بدء مفاوضات مباشرة بإشراف ترامب، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب.

وأشارت القناة العبرية التي كشفت التفاصيل إلى أن إسرائيل أُبلغت بالمبادرة، ولا تعارضها من حيث المبدأ.

موقف حماس

وكانت حماس قد جدّدت مؤخرًا تمسكها بالموافقة المشتركة مع باقي الفصائل على مقترح الوسطاء المقدم في منتصف أغسطس/ آب الماضي، مؤكدة انفتاحها على أي أفكار تؤدي إلى وقف شامل ودائم للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وضمان دخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.

كما أعلنت الحركة أن وفدًا قياديًا أنهى زيارة إلى مصر في إطار المساعي لإنهاء ما وصفته بـ”حرب الإبادة” على غزة والتصعيد المتواصل في الضفة الغربية والقدس.