سلطة الطبيعة والحدائق: مصادرة شبلين وثلاثة قرود قبل بيعها بشكل غير قانوني
ظاهرة خطيرة مرتبطة بالجريمة المنظمة
أوري لنئيل، مدير قسم الحيوانات البرية الأسيرة في هيئة الطبيعة والمتنزهات، وصف الحادثة بأنها جزء من ظاهرة خطيرة ووحشية تتمثل في الاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية، والتي غالبًا ما ترتبط بمنظمات الجريمة وتجارة الأموال غير المشروعة. وأوضح أن جِراء الأسود المضبوطة تبلغ من العمر شهرين فقط، مشيرًا إلى أن أنثى من بينها كانت في حالة صحية حرجة بسبب التقييد بالسلاسل، ما تسبب لها بأضرار جسدية بالغة. وأضاف: “هذه الحيوانات لن تتمكن من العودة إلى البرية، لأن فصلها عن بيئتها الطبيعية في سن مبكرة يجعل من الصعب توفير ظروف معيشية مناسبة لها.”
تهديد للصحة العامة بسبب تهريب الحيوانات
من جانبها، أوضحت الدكتورة تمار فريدمان، مؤسسة ملجأ القردة الإسرائيلي، أن القرود الثلاثة المضبوطة ستخضع لفحوصات شاملة، وستُرسل عينات دمها إلى مختبرات دولية للتحقق من خلوّها من أمراض خطيرة قد تنتقل إلى البشر. وشددت على أن القردة المهربة لا تخضع لأي رقابة بيطرية، مما يزيد من خطر انتقال الأمراض. كما لفتت إلى أن إحدى القردة المضبوطة كانت في حالة إهمال شديد، مشيرةً إلى أن فصل صغار القردة عن أمهاتها مبكرًا يعرضها لصدمات نفسية وسلوكية عميقة.
جهود مستمرة لمكافحة التهريب
وأكدت هيئة الطبيعة والمتنزهات أنها، بالتعاون مع الشرطة والجهات المختصة، ستواصل تكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالحيوانات البرية وحماية الحياة الفطرية، مشددةً على أن هذه الظاهرة لا تهدد فقط البيئة، بل تمثل خطرًا صحيًا وأمنيًا على المجتمع.