هارتس: شخصيات متطرفة تقف وراء حركة شبيبة عتيدنا والحركة تُعقب

0 8٬276
play-rounded-fill

نُشر يوم الجمعة 30.6.223 تقرير استقصائي في صحيفة هآرتس عمل عليه الصحفيان هيلو غلازر وندين أبو لبن، والذي يكشف حقيقة حركة الشبيبة “عتيدنا” التي تعمل في المجتمع العربي.

يُظهر التقرير حيثيات إقامة الحركة بأيدي شخصيات يمينية استيطانية متطرفة مثل عميحاي شيكلي، إيرز إيشل، عميت دري وآخرين، من خلال التضليل وإخفاء الأهداف الحقيقية – خلق هوية مستحدثة للفلسطينيين مواطني إسرائيل بصيغة تناسب اليمين الاستيطاني المتطرف: “عرب جيدون”، بلا مطالب حقوقية، بلا هوية أو انتماء تاريخي ووطني – كل ذلك خلال استغلال الضائقة في المجتمع العربي وانعدام الموارد.

يكشف التقرير كذلك أن وراء محاولة محو هوية المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل هدف انتخابي واضح: إنشاء قوة عربية يمينية تصوت لأحزاب اليمين.

يكشف التقرير أيضًا أن مدير المحتوى بالحركة أعرب سابقًا عن دعمه لعملية طرد العرب من البلاد (الترانسفير)، وبأنّ شعار الجيش الإسرائيلي ظهر على موقع عتيدنا السابق، وهو غير متاح الآن على الإنترنت، حيث ظهر الشعار إلى جانب شعارات “شركاء الحركة” في الموقع، ولكن في المنشورات الأخيرة للحركة، لا يوجد أي ذكر لدمج العرب في الجيش.

يوضح التحقيق الصحفي كذلك أنه في حزيران/يونيو2021، عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية المسماة “حكومة التغيير”، على أساس شراكة يهودية-عربية معينة إلى حد ما، توقع الشركاء العرب في عتيدنا أن تدعمه الحركة وتباركه، لكن عميحاي شيكلي، مؤسس الحركة وسابقًا عضو في حزب يمينا اليميني، هو الذي عمل على الفور لإسقاط الحكومة، وبالنسبة للشركاء العرب في عتيدنا، نُظر إلى الأمر على أنه أشبه بالخيانة.

وعقبت منظمة الكتلة الديمقراطية على التقرير في صحيفة هارتس: “في السنوات الأخيرة يبرز مجهود واضح في المعسكر اليميني الذي يهدف في استراتيجيته إلى زرع تغيير أيديولوجي عميق لدى الجمهور العربي في إسرائيل، من خلال تجريد المواطنين والشباب من هويتهم وتاريخهم الوطني. من وجهة نظرنا، يعتبر مشروع عتيدنا خطوة متطورة في هذا الجهد. بهدوء، من دون ضجيج ومع التقليل من الأجندة التي تدعم هذه الخطوة، تعمل هذه الحركة على خلق هوية مستحدثة لدى المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل – هوية مشوشة، تفتقد إلى الجماعية، لا مطالب لها وعديمة المضمون، وهي هوية تحقق تخيلات الشخصية العربية التي يتمناها اليمين الاستيطاني المتطرف.”

تعقيب عتدينا: “طرح عتيدنا ليس غريباً عن المجتمع العربي وبالذات ان هذه الطريق شقها مسبقا النائب منصور عباس”

وعقبت جمعية عتدينا عبر صفحتها في فيسبوك على التقرير في صحيفة هارتس وكتبت:” جمعية عتيدنا تسعى، وهذا معلن في مستنداتها الرسمية، ان تطور كادراً من القادة الشباب من المجتمع العربي المعتزين بهويتهم وجذورهم وثقافتهم العربية من جهة، ويملكون الادوات للاندماج والنجاح في دولة اسرائيل ومرافقها العلمية والعملية وصناعاتها المتقدمة “الهايتك”، من الجهة الأخرى. الجمعية لا تمت بصلة وغير مرتبطة باي حزب سياسي او تسعى لترويجه.
وفق ابحاث واستبيانات اجريناها واخرى اعتمدنا عليها، فإن أكثر من 60% من المجتمع العربي أعربوا عن رغبتهم في الاستمرار بالعيش والاندماج في دولة اسرائيل كيهودية ديموقراطية كمواطنين متساوي الحقوق. هذا يقول ان طرح عتيدنا ليس غريباً عن المجتمع العربي وبالذات ان هذه الطريق شقها مسبقا النائب منصور عباس.
عتيدنا لا تسعى لخلق جيل مع العرب الصهاينة (لان هذا اصلا تناقض بالمفاهيم) ولا تسعى لتجنيد العرب للجيش (لان هذا اصلا ليس ما تريده الدولة او يبتغيه المجتمع)
يؤسفنا ان شخوص في مجتمعنا تفضل شن الهجوم على إطار يوفر الفعاليات لأكثر من 3000 ابناء وبنات شبيبة ومنح لأكثر من 300 طالب/ة جامعيين وقرابة 300 مشارك في برامج الاندماج بالصناعات المتقدمة “الهايتك” بالبلاد. الاجدر ان يقتدوا بعتيدنا ويوجهوا مواردهم لتوفير اطر ملائمة لأطفالنا وشبابنا.”

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا