مشاهدات وإيرادات مرتفعة.. مشوار سينمائي ناجح لـ كريم عبد العزيز
أفلام كريم عبد العزيز التي تجاوزت توقعات شباك التذاكر
في جعبة الفنان كريم عبد العزيز ثلاثة أفلام جعلت اسمه ضمن قائمة الفنانين الأكثر متابعة، ليس ذلك فحسب، بل أهّلته لدخول نادي “المائة”، وذلك بسبب إيراداتها التي تجاوزت الـ 100 مليون جنيه.
“الفيل الأزرق” ورحلة من الرعب
“الفيل الأزرق” من الأفلام التي حققت نجاحاً ساحقاً في جُزْءيه الأول والثاني، رافعاً شعار “كامل العدد” في دور السينما التي تم العرض بها، ويرجع نجاح هذا الفيلم إلى أكثر من سبب، أبرزها هي أحداثه المأخوذة من رواية تحمل نفس اسمه، إلى جانب قدرة المخرج مروان حامد في توظيف عناصر هذا العمل، سواء من ممثلين أو من أحداث، وترجمتها بصورة أو بطريقة تشبه أفلام “هوليوود” على الشاشة، بحيث يجعل المشاهد في حالة من التركيز والمتابعة المستمرة لأحداث الفيلم، التي دارت حول الدكتور “يحيى راشد” (كريم عبد العزيز)، الذي تم استدعاؤه لقسم الحالات الخطرة (8 غرب حريم).
ويلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق في محاولة منه للسيطرة على الأمور، وحل الألغاز التي تواجهه.
ولم يكتفِ “الفيل الأزرق” بالنجاح الجماهيري الذي حققه، بل أثبت حضوره وبقوة في “شباك التذاكر”، بعد أن حقق رقماً غير مسبوق في دور العرض المصرية بتسجيله وقتها 103 ملايين جنيه، فضلاً عن تحقيقه إيرادات كبيرة في دول الخليج العربي.
وشارك في فيلم “الفيل الأزرق” الفنانة هند صبري، خالد الصاوي، نيللي كريم، إياد نصار، وآخرون، والعمل من تأليف أحمد مراد.
“كيرة والجن” حقبة زمنية تخللتها فترة كفاح
فيلم آخر كتب من خلاله كريم عبد العزيز شهادة نجاح أخرى؛ وهو “كيرة والجن” والمأخوذ عن رواية “1919” للكاتب أحمد مراد، ومن خلاله ظهر كريم عبد العزيز في ثوب الشاب أو المواطن المناضل، إبان ثورة 1919، ويدعى “أحمد عبد الحي كيرة”، الذي اشترك في النضال مع “عبد القادر الجن”، الفنان أحمد عز، ضد الاحتلال الإنجليزي.
ولم يختلف “كيرة والجن” عن “الفيل الأزرق”، حيث انضم هو الآخر لنادي المائة وقت عرضه؛ لتحقيقه إيرادات تخطت الـ 120 مليون جنيه.
“بيت الروبي”.. كريم عبد العزيز يكرر تجربة الغناء في مشواره السينمائي
أعاد فيلم “بيت الروبي“، والذي عُرض في موسم أفلام صيف 2023، التجارب السابقة لكريم عبد العزيز في الغناء خلال أفلامه، فعقب طرح برومو العمل؛ وجدنا كريم عبد العزيز يغني أغنية تحمل اسم “سمع هوس” والتي تصدرت الترند وقت نشر البرومو التشويقي للفيلم، ومعها تذكر الجمهور خطواته السابقة في الغناء، حيث غنى من قبل في تجاربه الأولى من خلال فيلم “الباشا تلميذ”، حيث قدم أغنية “شباب إنجليزي”.
وبعيداً عن تجربة غناء “عبد العزيز” في فيلم “بيت الروبي”، نتطرق إلى النجاح الذي حققه هذا الفيلم، والذي ظل متصدراً لعدة أشهر من وقت عرضه في دور السينما، لأكثر من سبب، منها المشاركون في هذا العمل، على رأسهم: كريم عبد العزيز ، نور اللبنانية، كريم محمود عبد العزيز، تارا عماد، هذا إلى جانب قصته وأحداثه التي تسلط الضوء على هوس السوشيال ميديا، إلى جانب أحداث أخرى تعرض لها “إبراهيم” كريم عبد العزيز، وزوجته “إيمان” نور اللبنانية، والعمل من إخرج بيتر ميمي، ومن تأليف محمد الدباح وريم القماش، وبهذا الفيلم الذي تخطت إيراداته الـ 100 مليون جنيه، يدخل كريم عبد العزيز نادي الـ 100 مليون؛ بثلاثة أفلام “الفيل الأزرق- كيرة والجن- بيت الروبي”.
بداية موفقة وتواجد مع كبار النجوم
حالف الحظ الفنان كريم عبد العزيز في بدايته نحو عالم السينما، خاصة بعد أن أصبح الوجه الشاب حديث الصعود، طلباً أساسياً لكل منتجي الأفلام، وليس ذلك فحسب، بل كانت الأدوار والشخصيات التي تُسند له تجعله يتواجد برفقة كبار النجوم الذين يشاركون في العمل؛ من خلال مساحة دور كبيرة.
اعتلاء اسم كريم عبد العزيز “الأفيش”
رغم مرور سنوات على عرض هذا الفيلم، إلا أنه لا يزال يحظى بقبول كبير عند عرضه على شاشات التلفزيون، حيث وثق فيلم “الباشا تلميذ” اسم كريم عبد العزيز في سجل نجوم الصف الأول، حيث اعتلت صورته واسمه “أفيش العمل”، وخلفه باقي النجوم المشاركين معه؛ أمثال الفنان القدير حسن حسني، والفنان محمد لطفي. وامتاز العمل بجرعة كبيرة من الكوميديا والإفيهات، أبرزها عبارة “حازم حازم.. بسيوني بسيوني”، والتي حازت على نصيبها من الخلود، وتظل تتردد حتى يومنا هذا، وبكل سلاسة حجز العمل مكانه بداخل قوائم الأعمال المفضلة لدى الكثير من الجمهور بفئاته المختلفة، سواء الأطفال أو الشباب، الذي تعلق بحكايات شلة “طارق كابو”، و د “إنجي سوبر ستار الجامعة”، و”بسيوني”.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قرر المنتجون استغلال نجاح وقبول كريم عبد العزيز لدى الجمهور، من خلال التعاون معه في فيلم “أبو علي”، الذي تميز بجرعة كبيرة من الإفيهات، بجانب الطابع الرومانسي به، فكان فيلماً متكاملاً وشاملاً. ويحمل أكثر من جانب درامي مختلف، ومن أبرز إفيهاته الشهيرة “سوكة ده أساساً اسم مطلقة مش طفلة”.
وشارك في فيلم “أبو علي” عدد من النجوم، منهم: منى زكي، طلعت زكريا، خالد الصاوي، انتصار، والعمل من إخراج أحمد نادر جلال، ومن تأليف بلال فضل، ودارت أحداثه في سياق من الإثارة الممزوجة بالإطار الكوميدي، حول “حسن”، كريم عبد العزيز، الذي يجد نفسه متورطاً في أكثر من مشكلة بعد أن تجمعه الصدفة بـ “سلمى” منى زكي.
“اضحك الصورة تطلع حلوة”.. شهادة ميلاد فنية جديدة
كتب فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” شهادة ميلاد فنية جديدة للفنان كريم عبد العزيز، لوقوفه أمام نجم كبير وهو الفنان أحمد زكي، الذي كان يتمنى الكثيرون الوقوف أمامه في أي عمل، وظل هذا الفيلم من العلامات المميزة والناجحة في مشوار كريم السينمائي.
وسبق وروى كريم عبد العزيز في تصريحات تلفزيونية سابقة عن رهبته من الوقوف أمام أحمد زكي، لدرجة أنه كان يرغب في الاعتذار عن العمل.
فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” من بطولة أحمد زكي، ليلى علوي، سناء جميل، كريم عبد العزيز، منى زكي، عزت أبو عوف، وآخرين، ومن تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة.
وتدور أحداث الفيلم حول “سيد غريب”، أحمد زكي، مصور الفوتوغرافيا الذي يهاجر من بلدته إلى القاهرة بحثاً عن مكان قريب من كلية طب قصر العيني، التي التحقت بها ابنته “تهاني”، منى زكي، وفي الجامعة تصطدم تهاني الابنة بالمجتمع الأرستقراطي، وتنشأ علاقة حب بينها وبين ابن رجل الأعمال طارق عز الدين، الذي يقوم بدوره كريم عبد العزيز.
ثنائية ناجحة على شاشات السينما
لم يمر الوقت طويلاً على الفنان كريم عبد العزيز، إلا وقد وجد نفسه مطلوباً لعمل ثنائية مميزة مع الفنان ماجد الكدواني، شكّلت طابعاً مميزاً في أذهان جمهور السينما التي يتذكرها حتى الآن، فكانت البداية من خلال فيلم “حرامية في كي تو“، الذي دارت أحداثه في إطار كوميدي، يجد من خلاله كريم عبد العزيز نفسه متورطاً في تربية ابنة صديقه الذي دخل “السجن”، وهنا تحدث مفارقات عديدة تقلب حياته رأساً على عقب، حيث يقع خلال الأحداث في قصة حب مع فتاة تعمل مدرّسة وتدعى “ريم”، حنان ترك ، وبسبب حبه لها يضطر إلى الابتعاد عن السرقة بعد أن سيطرت مشاعر الغيرة عليه، وهنا لم يجد سوى صديقه “سيد”، الفنان ماجد الكدواني، لكي يفضفض له عما بداخله، من خلال الجملة الشهيرة والتي تستخدم “كوميكس” على السوشيال ميديا وهي: “قالها يا بيبي 3 مرات”، إشارة منه للشخص الذي تربطه بالفتاة التي أحبها، وهي “ريم”، علاقة وطيدة تمهد لارتباطهما.
واستثماراً لنجاح التعاون بين كريم عبد العزيز وماجد الكدواني، شارك الثنائي معاً في فيلم آخر وهو “حرامية في تايلاند” الذي لم تخل أحداثه من المشاهد الكوميدية، بطلها كريم وماجد الكدواني، والذي دارت أحداثه حول “هيما”، كريم عبد العزيز، الذي يعمل في مصلحة الكهرباء، ويفاجأ بظهور “فطين” شقيقه الذي لم يعرف عنه شيئاً سوى بعد وفاة والدتهما، وعندما يعلم أنه خريج كلية فنون جميلة، ونظراً لاحتياجه لموهبة فطين في الرسم، يُصّرح برغبته في سرقة لوحة غالية الثمن، فيجعل “فطين” يرسم له صورة طبق الأصل من الصورة الأصلية في سبيل تهريبها إلى تايلاند.
فاصل ونعود.. صورة تعكس واقع الكثيرين
وخلال أحداث فيلم “فاصل ونعود“، قدم كريم عبد العزيز شخصية “عربي”، والتي تعكس حال الكثيرين على أرض الواقع، ولاسيما المصابين بمرض “الزهايمر”، حيث كان يعاني “عربي” طوال أحداث الفيلم بحالة من حالات فقدان الذاكرة، والذي يضعه في ورطة كبيرة خلال الأحداث في فيلم “فاصل ونعود” ولا يتذكر شيئاً.
ويعتبر هذا الفيلم من الأفلام التي لا تُنسى أيضاً للفنان كريم عبد العزيز، وضم العمل عدداً من النجوم، منهم: أحمد راتب، محمد لطفي، محمد فراج، ومن إخراج أحمد نادر جلال، ومن تأليف هشام ماجد.