مسلسل “بدون سابق إنذار” يغرد منفردا دون ملل
ويرجع ذلك إلى حبكته التي دارت حول معضلة إنسانية معقدة، وسرده الدرامي الشيق ذي التصاعدات الحادة ونهاية الحلقة المثيرة والموترة للأعصاب، مما أجبر المشاهدين على انتظار الحلقة التالية بفارغ الصبر.
أحداث العمل تبدو في البداية كما لو أنها تتمحور في الأساس حول زوجين يمران بمشاكل أسرية تتعلق بالطريقة التي يترجم بها كل منهما حديث الآخر وكيف يتعاملان مع مشاعرهما المعلنة وغير المعلنة، والصراع الأزلي بين الاحتياج والاحتواء وصدمات الطفل الداخلي لكل منهما، لكن الأمور تزداد تعقيدا حين يكتشفان إصابة طفلهما الوحيد بالسرطان ويضطران إلى تنحية خلافاتهما جانبا.
وتتعقد الأحداث أكثر بعد إجراء اختبار “دي إن إيه” يثبت أن الطفل ليس من صلبهما، ومن ثم يستنتجان أنه جرى تبديله وقت الولادة، ثم تتوالى الأحداث في ظل محاولاتهما الوصول إلى طفلهما الأصلي وتساؤلاتهما غير المجاب عنها بشأن مصير طفلهما الحالي إذا عثرا على ابنهما البيولوجي.