عندما تتجلى الانسانية: نعيمة بدر من كفرقاسم تتبرع بكليتها لشقيقها ياسين وتنقذ حياته 

0 9٬142

يقول تعالى في سورة القصص ” قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ”، وفي عصر تراجع فيه تعاضد الأخوة، تلقى ياسين بدر من سكان مدينة كفرقاسم، هدية لا تثمن من شقيقته نعيمة بدر عندما تبرعت له بكليتها لإنقاذ حياته، بعد معاناة سنوات نتيجة فشل كلوي.

التقى مراسل موقع وصحيفة “الصنارة” ياسين بدر الذي قال:” في عام 2017 وبشكل مفاجئ توقف عمل الكلى لدي، واصبحت بحاجة الى دياليزا “غسيل كلى” لمدة 3 سنوات ونصف، كان وضعي صعبا جداً ومن الجانب الصحي كنت منهارا ومتعبا، وكان الحل الوحيد زراعة كلية، والزراعة ممكنة من شخص متوفي او شخص حي، شقيقتي نعيمة تبرعت بكليتها من اجل إنقاذ حياتي بعد المعاناة التي عشت بها لسنوات”.

وعن قيام شقيقته بهذه الخطوة قال ياسين بدر:” لقد انقذت حياتي، مع العلم ان القرار ليس بالشيء السهل، ولكن كنا متقاربين من بعضنا البعض، وكما يقول المثل “كما تعامِل تُعامل”، ومنذ الدقيقة الأولى التي باشرت بها بغسيل الكلى توجهت لي، واخبرتني بانها تريد ان تتبرع لي بكليتها، ولكنني رفضت في البداية وحاولت ان ازرع كلية في الخارج، ولكنها صممت ان تتبرع لي وتنقذ حياتي وفي النهاية، اخبرتها ان تستشير زوجها وأولادها ووالدتي الذين أثنوا على قرارها، ومن ثم توجهت الى الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة وفي النهاية تمت عملية الزراعة بعد تصميم شديد من شقيقتي التي رفضت ان تشاهدني اعاني في غسيل الكلى”. 

وعن شعوره بعد العملية قال بدر للصنارة :” الحمدلله انا سعيد للغاية، وفي صباح كل يوم استيقظ واحمد الله عز وجل، وادعو لشقيقتي التي كليتها بجسدي الان بعد ان انقذت حياتي”.

ووجه ياسين بدر رسالة للمجتمع والاهالي قال فيها:” بعد ان مررت بهذه التجربة اردت ان اروي للناس ما حصل معي، لأشجع الاهالي على التبرع بالاعضاء، لاننا جميعاً نعلم ان هناك امكانية ايضاً ان يتم التبرع باعضاء شخص متوفي كما نعلم وبتنا نشاهد في السنوات الأخيرة في مجتمعنا العربي والبلاد، واقول للجميع من شخص عانى وكان بحاجة لمتبرع بكليته ان هنالك العديد من الاشخاص بحاجة ماسة الى متبرع لإنقاذ حياتها”.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا