عقد قمة بشأن غاز الميثان والغازات الدفيئة الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون

0 4٬053
play-rounded-fill

اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية انها عقدت وجمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالامس قمة لتسريع الإجراءات الرامية إلى خفض انبعاثات غاز الميثان والغازات الدفيئة الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون، وذلك باعتبارها أسرع طريقة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى القريب والحفاظ على هدف الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1,5 درجة مئوية في متناول اليد.

وفي بيان وزارة الخارجية الانيركية قالت ان دولة الإمارات اعلنت خلال القمة عن دعوة للعمل للأطراف في اتفاق باريس للمناخ لتقديم مساهمات محددة وطنيا للعام 2035 تشمل الاقتصاد بأكمله وتغطي كافة الغازات الدفيئة، وهو ما شجع عليه بيان قادة مجموعة العشرين وما يكرر التزامات الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية الواردة في بيان سونيلاندز.

واتحدت الحكومات والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص للإعلان عن تمويل غير مسبوق يفوق المليار دولار من المنح الجديدة لخفض غاز الميثان، وهي مبالغ تم حشدها منذ المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي (كوب 27)، ليزيد تمويل المنح السنوية الحالية بذلك بنسبة ثلاثة أضعاف ويحشد المليارات من استثمارات المشاريع. وشددت الحكومات أيضا على موافقتها الأخيرة على أكبر عملية تجديد على الإطلاق لصندوق مونتريال متعدد الأطراف بتمويل قدره 965 مليون دولار لدعم تنفيذ تعديل كيغالي وكفاءة استخدام الطاقة.

إن انبعاثات غاز الميثان والغازات الدفيئة الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون وسلائفها مسؤولة عن أكثر من نصف الانحباس الحراري العالمي اليوم، ولكنها تحظى بأقل بكثير من نصف الاهتمام العالمي بالمناخ. والغازات الدفيئة هذه – بما في ذلك الميثان ومركبات الهيدروفلوروكربون وأكسيد النيتروز والأوزون التروبوسفيري – أقوى بعشرات أو مئات أو حتى آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون.

يتعين على العالم أن يتخذ إجراءات سريعة بشأن الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون من أجل إبقاء هدف 1,5 درجة مئوية في متناول اليد والحد من خطر اختراق نقاط التحول في الأمد القريب، وذلك باعتبارها مكملا أساسيا لتحول الطاقة وإنهاء إزالة الغابات. سيحدد ثاني أكسيد الكربون مستقبلنا المناخي على المدى الطويل، إلا أن للغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون تأثير كبير على درجات الحرارة على المدى القريب، وقد يؤدي التخفيض المتسارع لغاز الميثان والغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون إلى تجنب ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0,5 درجة بحلول العام 2050. وتتسبب الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون أيضا في وفاة نحو 500 ألف شخص سنويا بسبب أمراض الجهاز التنفسي و5 إلى 7 بالمئة من خسائر المحاصيل العالمية في وقت يرزح فيه الإنتاج العالمي تحت وطأة الإجهاد. ويمثل الحد السريع من الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون حلا ثلاثيا في حل واحد، إذ يعزز أهداف المناخ العالمي والصحة والأمن الغذائي في آن معا.

وتضمنت القمة إعلانات رئيسية جديدة لمعالجة انبعاثات غاز الميثان ومركبات الكربون الهيدروفلورية والتبريد:
لقد ساهم الميثان بنسبة 30 بالمئة من ظاهرة الاحتباس الحراري الحالية، وفد يؤدي خفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30 بالمئة على الأقل بحلول العام 2030 بما يتماشى مع التعهد العالمي لغاز الميثان إلى تجنب ارتفاع درجات الحرارة بما يزيد عن 0,2 درجة مئوية بحلول العام 2050، وهذه أسرع طريقة لتبريد درجات الحرارة العالمية.

•    اجتمعت في القمة الحكومات والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص معا للإعلان عن تمويل غير مسبوق يفوق المليار دولار على شكل منح جديدة لخفض غاز الميثان تم حشدها منذ كوب 27 لدعم مبادرة “سباق تمويل الميثان”، ليزيد تمويل المنح السنوية الحالية بذلك بنسبة ثلاثة أضعاف ويحشد المليارات من استثمارات المشاريع.

•    أعلنت الولايات المتحدة عن المعايير النهائية لتحقيق خفض حاد في انبعاثات غاز الميثان من قطاع النفط والغاز، مما سيحقق انخفاضا بنسبة نحو 80 بالمئة عن انبعاثات غاز الميثان المستقبلية المتوقعة بدون اتخاذ أي إجراء، ويتوقع أن يمنع ما يعادل 1,5 جيجا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في خلال الـ15 سنة المقبلة. وتنوي الولايات المتحدة أيضا وضع قواعد لمراجعة وإذا لزم الأمر، تنقيح معايير الانبعاثات الخاصة بقانون الهواء النظيف لمدافن النفايات الصلبة البلدية الجديدة والحالية، وستصدر في العام 2024 تحديثات حول تقديرات الانبعاثات لمدافن النفايات الصلبة البلدية.

•    انضمت تركمانستان وكازاخستان وأنجولا وكينيا ورومانيا إلى التعهد العالمي بشأن الميثان.

•    أعلنت كازاخستان عن تعاونها مع الولايات المتحدة لتطوير المعايير الوطنية الخاصة بها للقضاء على التنفيس غير الطارئ لغاز الميثان والمطالبة بالكشف عن التسرب وإصلاحه في قطاع النفط والغاز في أقرب وقت ممكن قبل العام 2030، وذلك ضمن بيان مشترك من البلدين بشأن تسريع وتيرة التخفيف من انبعاثات غاز الميثان لتحقيق التعهد العالمي بشأن الميثان.

•    أعلنت البرازيل من جهتها أن مجلسها الوطني لسياسة الطاقة سيضع مبادئ توجيهية بشأن خفض غاز الميثان في قطاع النفط والغاز بحلول نهاية العام 2024، وتهدف الوكالة الوطنية للطاقة إلى وضع اللمسات النهائية على التنظيمات ذات الصلة بحلول نهاية العام 2025 بناء على هذه المبادئ التوجيهية.

•    أعربت نيجيريا باعتبارها مناصرا للتعهد العالمي بشأن الميثان عن التزامها بمعالجة انبعاثات غاز الميثان الناتج عن النفط والغاز والنفايات، بما في ذلك المشاريع المتقدمة التي تقدر أنها ستستحوذ على أكثر من نصف إجمالي كميات حرق الغاز.
وسيتم نشر المزيد من التفاصيل والإجراءات بالتزامن مع المؤتمر الوزاري للتعهد العالمي بشأن الميثان بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر.
تستخدم مركبات الهيدروفلوروكربون في التبريد وتتسبب بارتفاع درجات الحرارة بمقدار مئات إلى آلاف المرات أكثر من ثاني أكسيد الكربون. وقد تقلل الإجراءات الرامية إلى تقليل مركبات الهيدروفلوروكربون وزيادة كفاءة التبريد من ارتفاع الحرارة العالمي بمقدار 0,1 درجة بحلول العام 2050 وتجنب ما يصل إلى 0,5 درجة مئوية بحلول العام 2100.

•    أعلنت دولة الإمارات في خلال القمة عن عزمها التصديق على تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال الذي يتناول مركبات الهيدروفلوروكربون.

•    أعادت الحكومات التأكيد على موافقتها الأخيرة على أكبر عملية تجديد على الإطلاق لصندوق مونتريال متعدد الأطراف بتمويل قدره 965 مليون دولار لدعم تنفيذ تعديل كيغالي وكفاءة استخدام الطاقة.
•    رحبت الحكومات بالإطلاق الوشيك لتعهد التبريد العالمي، وهو مبادرة تاريخية لمؤتمر كوب 28 للحد من الانبعاثات العالمية المرتبطة بالتبريد في مختلف القطاعات وزيادة الوصول إلى التبريد المستدام بشكل كبير بحلول العام 2030.

الصور من انستغرام وزير الخارجية بلنكن: Secblinkin

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا