د. أمجد موسى، اختصاصي نفسي في علاج الصدمة النفسية لـ”الصنارة”: ظروف حياة أطفال غزة وايمانهم بمصيرهم يجعلهم يتغلبون على الصدمة النفسية

0 13٬313

يتعرض أطفال غزة لصدمات نفسية مضاعفة نتيجة ما يتعرضون له من فقدان فجائي لعائلاتهم من آباء وأخوة وأقارب، وخاصة في الحرب الأخيرة التي يتعرض لها القطاع وتطال عائلات بأكملها، للوقوف على تأثير الصدمة على الأطفال، التقت “الصنارة” د. أمجد موسى، اختصاصي نفسي في علاج الصدمة النفسية، محاضر وباحث أكاديمي الذي قال بأن ” الأطفال أكثر من يعاني من الصدمة إلى جانب كبار السن، وهذا يعود لعدة أسباب منها عدم فهمهم للأمور وعدم معرفة الحقائق وعدم الاتاحة أمامهم من ناحية فكرية، إضافة إلى عدم فهم مفردات الكبار”. 

واستنادا إلى بحث علمي أجراه الدكتور موسى عام 2021 عن الصدمة النفسية لدى أطفال غزة وجد أن “المعطى المقلق أن نسبة الصدمة النفسية في غزة من أعلى النسب في العالم وتصل الى 50%، لكنه وجد أيضا أن أبناء غزة لديهم المقدرة على التكيف مع الصدمة لأنهم يتطلعون الى ما بعد الحدث، وهذه يكتسبونها تلقائيا كمجموعة تواجه التحدي وتتعامل معه، لكن هذا لا يعني انهم جبارين وقساة، بل انهم يعانون جدا ويمرون بتجربة صعبة وقاسية حاليا، لكن لديهم القدرة على رؤية ما بعد الحدث، أمر لا نتمتع نحن به، لكنهم ولظروف حياتهم الخاصة وايمانهم بمصيرهم يجعلهم يتغلبون على الصدمة.”

يضيف د. موسى بأنه “عند الصدمات عندنا تحدث حالات فزع آنية، لكن في غزة تكون الفزعة دائمة، تعامل الآخرين مع الشخص المعرض للصدمة تمنحه الأمل على مدى سنين، فتجد أن أبناء عائلات محيت كليا تسمع منهم كلمات ومواقف قوية نتيجة الدعم الاجتماعي الذي يتلقونه، كذلك الركيزة الدينية بأن من يفقد ابنه ويحمد ربنا، يتلقى مقابل ذلك في الآخرة تشكل دعما معنويا له يمنحه الراحة النفسية”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا