دفاع الأسود الثلاثة كلمة السر لتعطيل مبابي

England's John Stones tries to block a shot from Senegal's Boulaye Dia, right, during the World Cup round of 16 soccer match between England and Senegal, at the Al Bayt Stadium in Al Khor, Qatar, Sunday, Dec. 4, 2022. (AP Photo/Manu Fernandez)
0 3٬641

تواجه دفاعات إنجلترا وفرنسا، تهديدًا أكبر من المعتاد خلال المواجهة المنتظرة بينهما، غدا السبت في ربع نهائي مونديال قطر، في ظل سرعة كيليان مبابي عند الديوك، مقابل خطورة جناحي الأسود الثلاثة.

ووصل وصيف بطل أوروبا، المنتخب الإنجليزي ونظيره الفرنسي بطل العالم إلى قطر، بسجل مشابه مع مباراتين فقط من دون اهتزاز شباكهما من أصل 8 في 2022.

ودفع هذا الواقع مدرب فرنسا ديشامب للتخلي عن الدفاع الخماسي مع 3 مدافعين محوريين ولاعبين على الرواقين، بانيا قراره على قاعدة أن فريقه “في حالة صعبة” وغالبا ما يكون غير متوازن.

وأحبط غياب بريسنل كيمبيمبي ولوكاس هيرنانديز، وهما لاعبان أساسيان في الدفاع، خطة ديشامب للعودة إلى الدفاع الرباعي الذي قاده لحصد لقب مونديال 2018.

لكن ديشامب لم يغير خططه، ولم يكن النجاح على قدر التوقعات، وفي الدوحة، تلقت شباك ديوك فرنسا هدفا في كل مباراة.

وعلى الديوك أن تخشى مخالب الأسود الثلاثة، إذ سجلت إنجلترا 12 هدفا في 4 مباريات بقيادة هداف المونديال الماضي هاري كاين، ولاعبين ينطلقون بسرعة كبيرة في الجانبين، مثل فيل فودين وراشفورد، حسب ما قال مساعد المدرب الفرنسي جي ستيفان.

صراع والكر ومبابي 

قبل مواجهة فرنسا، لم تهدر إنجلترا سوى القليل من الفرص الصريحة للتسجيل، ولم تهتز شباكها سوى مرتين، في الفوز الساحق على إيران 6-2.

وقلب دفاع الأسود الثلاثة، المؤلف من الثنائي جون ستونز وهاري ماجواير، هو حائط أمان بالرغم من الشكوك التي تحيط به، فيما يعكس الحارس جوردان بيكفورد صورة أكثر صلابة مما كان يقدمه بين الخشبات الثلاث لفريقه إيفرتون.

ومع ذلك، فإن مستوى الخصوم (الولايات المتحدة الأمريكية وويلز والسنغال)، يمكن أن يفسر إلى حد ما، عدم اهتزاز الشباك الإنجليزية في 3 مباريات تواليا.

لكن هذه المرة، يتعين على رجال المدرب جاريث ساوثجيت، التعامل مع خطورة وسرعة مبابي، فيما ينتظر الجميع بفارغ الصبر، الرد على هذا التهديد.

وتملك إنجلترا في صفوفها، كايل والكر الذي يستطيع مقارعة مبابي، وسبق له مواجهة النجم الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.

وحذر والكر من خطورة مبابي، قائلا “يجب أن أراقبه كما في جميع المباريات، واحترمه كما يستحق ولكن دون الكثير من الاحترام”.

وشدد “المباراة ليست إنجلترا ضد مبابي، إنها إنجلترا ضد فرنسا”.

خيار تكتيكي 

بمواجهة الديوك، من الممكن أن ينحاز ساوثجيت إلى إجراء إعادة تمركز والكر لتلافي مواجهة ثنائية بين مبابي وجون ستونز، فالأخير عادة ما يلعب في المحور الأيمن، لكن من الممكن أن ينزلق إلى وسط خط دفاعي بثلاثة مدافعين مركزيين.

ويتم اللجوء إلى هذا الخيار غالبا أمام منتخبات من العيار الثقيل، كما لاحظ ستيفان، لكن هذه الخطة لم تنل الرضا، وانهالت الانتقادات على ساوثجيت عندما طبقها في الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح في نهائي اليورو.

وتجاهل مدرب إنجلترا، هذا الخيار التكتيكي منذ بداية المونديال، ليدخل السرور إلى قلوب الجماهير، ولكن يسمح هذا الخيار بإضافة تريبييه أو حتى بوكايو ساكا كقوة ضاربة على الجهة اليمنى للحد من خطورة مبابي.

ومع ذلك، يمكن للآلة الإنجليزية أن تواجه إخفاقات في هذه الحالة، وقبل كل شيء، يجب على ساوثجيت التضحية بأحد لاعبي خط الوسط، والاختيار بين ديكلان رايس وجود بيلينجهام وجوردان هندرسون.

وتدرك إنجلترا، خطورة أنطوان جريزمان وجيرو وعثمان ديمبلي، الذي يتعين على لوك شاو وماجواير إيقافه.

وأقر والكر “نحن لا نفكر فقط في مبابي، هو سلاح في ترسانتهم الجيدة، لكنهم يملكون كوكبة من اللاعبين الجيدين الذين لا يمكننا التقليل من شأنهم”.

وفي غضون ذلك، لا زال جيرار سولير ينتظر خليفته، حيث يعد اللاعب الفرنسي الوحيد الذي سجل هدفا ضد الإنجليز في كأس العالم 1982، وكان ذلك خلال الهزيمة 1-3.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا