جنود يقتحمون كفر قاسم ويعتدون على مواطنين بادعاء مطاردة عاملين من الضفة

اقتحم جنود من الجيش الإسرائيلي بعد منتصف ليل الجمعة – السبت مدينة كفر قاسم بمنطقة المثلث الجنوبي، وذلك بادعاء مطاردة عاملين من الضفة.

وجاء في التفاصيل، أن عددا من المواطنين من كفر قاسم أصيبوا خلال مواجهات تخللها إلقاء قنابل هلع من قبل الجنود.

وأظهر توثيق مصور، الجنود وهم يتجولون ويشهرون أسلحتهم في شوارع كفر قاسم، ما أدى إلى وقوع مواجهات بينهم وبين المواطنين.

وقال نبيل شواهنة وهو أحد المصابين، إنه “بلطف من الله انتهت هذه الحادثة من دون قتلى. لقد رأينا القتل في عيون الجنود حيث أشهروا الأسلحة نحو رؤوسنا دون مبرر، وذلك لأننا اعترضنا على إلقاء القنبلة في ساعات الليلة”.

وسرد التفاصيل بالقول “في ساعات الليل استيقظنا مذعورين بسبب صوت الانفجار الكبير في الحي، ومن ثم ذهبنا لنفحص ما يجري، إذ رأينا قوة من الجيش الإسرائيلي مدججة بالأسلحة، وعند خروجنا إلى الشارع لنستفسر قام الجنود بإشهار الأسلحة نحو رؤوسنا ومن ثم قاموا بالاعتداء علينا حتى اضطررت للعلاج أنا و7 أشخاص آخرين”.

وأضاف أن “عناصر الجيش قاموا بضربنا في كل أنحاء جسدنا بأسلحتهم وأيديهم وأقدامهم، كما اعتدوا على بعض المركبات ما تسبب بأضرار في الممتلكات”.

وختم شواهنة بالقول إن “هذا الاعتداء لم يكن مبررا. هذا عمل بربري ويجب أن يعاقب هؤلاء الجنود”.

ومن جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بأن “دخول جنوده إلى كفر قاسم يخالف التعليمات”، معتبرا أن “التحقيق جار في الحادثة ويتم فحص سلوك الجنود”.

وادعى أن “التحقيق الأولي يشير إلى أنه خلال تفقد دورية لخط التماس الليلة الماضية قرب بلدة عزون، جرى رصد مشتبهين اثنين اللذين قاما بعبور السياج”.

وأضاف أن “قوة من الجيش قامت بمطاردة المشتبه بهما إلى كفر قاسم، وعند وصول القوات إلى القرية جرى رصد عدد من المشتبه بهم من البلدة، وفي أعقاب ذلك وقعت مواجهات بين عدد من المشتبهين وضابط في الجيش”.

وأشار إلى أنه “جرى استخدام وسائل لتفريق المواجهات من أجل تفريق التجمهر. فيما يجري فحص إصابة عدد من المواطنين. ولم يبلغ عن إصابة أحد من الجنود”.