وفق معطيات سلطة الابتكار- النساء العربيات يتفوقن على سائر الفئات النسائية بوتيرة الاندماج والعمل في الهايتك

0 7٬474
play-rounded-fill

إنجازات تتعدى شهر آذار-النساء العربيات يتفوقن على سائر الفئات النسائية بوتيرة الاندماج والعمل في الهايتك وفق معطيات سلطة الابتكار.

– خير عبد الرازق مديرة برامج في سلطة الابتكار: “ما زلنا نشهد عدد منخفض للنساء العربيات المبادرات في مجال الهايتك والمبادرات التكنولوجية وتقدم الطالبات العربيات للبجروت بمواضيع الهايتك سيؤدي لارتفاع نسبة النساء العاملات في هذا المجال”

– د. كرستين ورور داموني من شركةINTRAGEL العاملة ضمن الحاضنة التكنولوجية NGT:”دمج النساء العربيات في الهايتك سيساهم في تطور المجتمع العربي في البلاد بأكمله”

يستدل من التقرير الأخير الذي أصدرته سلطة الابتكار حول دمج وتشغيل النساء في قطاع الهايتك ومجال المبادرات التكنولوجية المبتكرة، ان النساء العربيات يتمتعن بأعلى نسبة نمو، من بين مجملالفئات النسائية، والاندماج للعمل بقطاع الهايتك في البلاد. وأشارالتقرير انه ما بين السنوات 2013 حتى 2024 ارتفعت نسبة الوظائفالمخصّصة للنساء العربيات في الهايتك بـ 273%، وان عدد النساءالعربيات اللواتي يشغلن وظائف في مجال الهايتك في الاقتصاد عامةارتفع بنسبة 377%.

كما تعمل سلطة الابتكار من خلال مسارين اثنين لاستقطاب الشركاتفي مراحل ما قبل الانشاء، ومرحلة الانشاء ((Seed, Pre seed علىتفضيل النساء المبادرات في الهايتك بمبلغ دعم وبشروط تمويلتفضيلية للنساء المبادرات، وعلاوة تمويل إضافية تصل الى 10%كمنحة.

وتحدثت مديرة تطوير برامج الفئات غير المُمثلة بالهايتك في سلطةالابتكار خير عبد الرازق عن سائر البرامج والمسارات التي تدعمهاسلطة الابتكار لتعزيز عدد النساء الموظفات والمديرات والمبادرات فيمجال الهايتك وقالت:” البرامج التي تدعمها سلطة الابتكار متنوعة،بعضها يعتمد على التقنيات المبتكرة والريادية، وبعضها مخصصلدعم دمج الفئات السكانية التي تمثيلها غير كافي في الهايتك“.

وأضافت عبد الرازق ايضا: بمجال التشغيل في قطاع الهايتك، تدعمسلطة الابتكار البرامج التي تهدف الى الاندماج بهذا الفرع. هذهالبرامج التي تحظى بتمويل ودعم صندوق رأس مال القوى العاملةفي الهايتك، حسب الميزانية المطلوبة حيث يمكن للمبادرات الجديدةالتي تبلغ ميزانيتها حتى مليون شيكل الحصول على تمويل بنسبة70% من الميزانية المعتمدة واما فيما يتعلق بالميزانيات المطلوبة التيتتراوح ما بين مليون حتى 5 مليون فتصل نسبة التمويل حتى 50%من الميزانية المعتمدة وهكذا.

وعن الوسائل والأليات التي بادرت سلطة الابتكار لها على ارض الواقعلتحقيق هذه الغاية قالت عبد الرازق: “حصلت سلطة الابتكار علىميزانية مخصصة لتطوير منظومة ريادة الأعمال التكنولوجية فيالمجتمع العربي ضمن الخطة الخمسيةتقدم” 550، فضمن هذهالخطة صادقنا على إقامة 3 مراكز للابتكار منها مركز نورثمد فيسخنين، حاسوب في عرعرة وابتكار في كفر قاسم. بالإضافةالى مسرعّين (تسريع مرحلة إقامة الشركات) في جامعة تل ابيبJumptau والأخر في جمعة الجليلساينتك، والمشروع الاخر هو نادي المستثمرين في عرعرةhasoub angelsوثمانية برامجلتعزيز ودعم المبادرة في الأكاديميا والمؤسسات الطبية بالإضافة الى برامج أخرى لدعم وتعزيز النساء في الهايتك.

وشددت عبد الرازق في حديثها عن الإنجازات التي حققتها هذهالمراكز وقالت: انشاء هذه المراكز في سخنين وعرعرة وكفر قاسم،ساهم بالفعل في احداث تغيير واضح، من حيث زيادة عدد المبادرينوالشركات الناشئة، وتقديم المزيد من طلبات الدعم من قبل شركاتناشئة، خاصة ان هذه المراكز تتمتع بمركز تشغيل يعنى بدمج أبناءالمجتمع العربي في الهايتك محليا وقطريا. مع هذا، ما لا نراه بعدللأسف هو زيادة عدد النساء المبادرات في الهايتك، وشح النساءاللواتي يتوجهن للمسارات الريادية والمبادرات لتأسيس الشركاتالناشئة، وقد تكون الأسباب لهذا، نسبة المخاطرة، وتكريس الساعاتالطويلة للشركة الناشئة، وصعوبة إيجاد أطر لاحتواء اطفالهن، وأيضًابسبب العدد المنخفض نسبيًا من النساء العربيات اللواتي يعملن فيالهايتك ممن يعتبرن من النساء الرياديات المبادرات مستقبلا.

وأعربت عبد الرازق عن تفاؤلها على ضوء المعطيات التي أظهرها تقريرسلطة الابتكار حول وتيرة دمج وعمل النساء العربيات في الهايتكوقالت: مع هذا الازدياد لا يزال عددهن في هذا الفرع منخفضا وبلغفي عام 2023 نحو 2100 وظيفة، وعدد مماثل أيضا للنساء اللواتييعملن بوظائف الهايتك تحديدا في سائر المرافق الاقتصادية. اعتقدان الامر الأهم بالنسبة للشابات العربيات هو التقدم للبجروتبمواضيع الهايتك، مما سيساهم في زيادة نسبة النساء العربيات فيهذا المجال ونسبة العرب العامة ايضا .

وتعمل في البلاد 15 حاضنة تكنولوجية بدعم من سلطة الابتكار وتهدفبتشجيع الاستثمارات في المراحل الأولية للمشاريع التكنولوجية،وتقديم نظام مساعدة ودعم، لتسريع تحويل الأفكار التكنولوجيةالمبتكرة، من المرحلة الأولية، إلى شركات ناشئة متقدمة.

وتعتبر الحاضنة التكنولوجية NGT-HealtCare2 التي تعمل فيالناصرة بدعم من سلطة الابتكار، وتضم حوالي 20 شركة ناشئة فيمجالات الابتكار الطبي، من بين الحاضنات التكنولوجية الرائدة فيعدد النساء العاملات في الهايتك، اذ انه وبحسب المعطيات الأخيرةتضم الحاضنة التكنولوجية NGT ما يقارب الـ 50% من النساء منمجمل عدد العاملين، وما نسبته 42% من النساء ممن يشغلن مناصبإدارية في الشركات التي تحتضنها الحاضنة في الناصرة.

ومن بين النساء العربيات الرياديات العاملات في الهايتك في شركةINTRAGEL، التي تعمل ضمن الحاضنة التكنولوجية NGT-HealtCare2  تعمل د. كرستين ورور داموني والتي تشغل منصبمديرة البحث والتطوير والانتاج في الشركة حيث قالت في هذاالسياق:” ان دمج النساء العربيات في الهايتك من شأنه ان يساهمفي تطور المجتمع العربي في البلاد بأكمله، مشيرة انه رغم كافةالتحديات والعوائق التي تقف امام النساء العربيات لكن بالإمكاناحراز التوازن ما بين الحياة العملية والبحثية والاكاديمية من جهة وبينمتطلبات العائلة والمنزل والأمومة.

وتحدثت د. ورور داموني عن وظيفتها في الشركة وقالت:” ضمنمسؤولياتي في شركة INTRAGEL فانا اعمل على إنتاج العلاجالمخصص لمكافحة الأورام السرطانية في العنق والرأس، بدءًابالإشراف على المادة الأساسية، حتى مرحلة المنتوج النهائي. كماانني مسؤولة عن تطوير العلاج ليتم استخدامه لمجالات أخرى، مثل سرطان الرئتين والذي يقضي على الخلايا السرطانية، دون التعرضللخلايا السليمة ودون التسبب بأي عوارض جانبية أخرى مثل التعبوالاعياء وتساقط الشعر“.

وكانت د. كرستين ورور داموني الحاصلة على الدكتوراه منالتخنيون، قد بدأت مشوارها في العام 2006 حيث حصلت على لقبأول مزدوج بهندسة المواد ولقب أول في الكيمياء. واستكملت دراستهاللقب الثاني بموضوع استخدام البوليميرات (البلاستيك)، حيث سجلتلنفسها براءة اختراع في تطوير مادة بوليمر ذكية تتميز بتغييرصفاتها وشكلها بحسب شروط بيئية معينة، والتي بالإمكان اعادتهالصورتها الأصلية.

وفي كلمتها لجمهور الشابات العربيات قالت:” لدى النساء العربياتفي مجتمعنا القدرة والإرادة على تفنيد كافة الآراء المسبقة، وتحطيم كافة الحواجز من خلال التقدم والتطور وتربية جيل المستقبل تربيةسليمة، مع مواصلة اكتساب المعرفة والعمل والابداع المستمر،فدراستي الاكاديمية المتواصلة منذ العام 2006 هي اكبر مثال علىذلك واكبر رسالة للنساء بأن كل الحواجز بالإمكان اجتيازها من خلالتحقيق التوازن بين العمل والتعلم والعائلة، وبدعم من الاقرباء خاصةعائلة زوجي الداعمة التي قدمت الدعم والمساندة لأطفالي اثناءدراستي الاكاديمية والتحضير للقب الدكتوراة“.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا