الشرطة تعتقل خمسة قياديين من المجتمع العربي لتنظيمهم مظاهرة ضد الحرب في الناصرة
أقدمت الشرطة على اعتقال خمسة قياديين من المجتمع العربي، في مدينة الناصرة، في ساعات الظهيرة من اليوم الخميس، على خلفية دعوة لجنة المتابعة للقيادات العربية للتظاهر في ساحة العين ضد الحرب .
في أعقاب ذلك التقى مراسل موقع “الصنارة نت” مع الناشط محمد كناعنة (أبو أسعد)، عضو لجنة المتابعة الذي قال:” بعد 34 يوما من الحرب، وبدء كل ما حصل في حق مجتمعنا العربي من ملاحقة على مواقع التواصل الإجتماعي على خلفية ” اللايك والشير والتعليق” ، أسفر عن اعتقال العشرات من أبناء مجتمعنا العربي، ولم يكن هناك اي حراك للجماهير العربية بسبب ما يحصل لنا في المجتمع العربي، وعليه قررت لجنة المتابعة للقوى السياسية والوطنية، ووفقاً للقانون تنظيم تظاهرة وعدد المشاركين فيها أقل من 50 شخصاً، ولكن للأسف لم يتم احترام القانون والحريات كالمعتاد وتم اعتقال اكثر من 5 قياديين من المجتمع العربي، وقامت الشرطة بدفعنا والتهجم علينا”.
وعن قرار المحكمة العليا برفض التماس التظاهر ضد الحرب قال كناعنة: “العليا أعلنت ان المهرجانات والمظاهرات والمسيرات ممنوعة في الهواء الطلق، ولكن هذه وقفة صغيرة محدودة لأقل من خمسين شخصا ويسمح بها قانونيا، وهي بدون ميكروفونات وبدون مسيرة، ونحن نرى ونعيش الحالة التي وصلنا لها اليوم في هذه البلاد “.
وعلّق الناشط السياسي، قدري أبو واصل قائلا لمراسل موقع وصحيفة “الصنارة”: ” هذه التظاهرة هي واجب من لجنة المتابعة، وما قمنا به هو قانوني، ولكن ما تقوم به الشرطة تجاه المواطنين العرب، هي تصرفات همجية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهناك اعتقالات عديدة بين ابناء مجتمعنا العربي بسبب منشورات، ولكن اليوم تم اعتقال قيادات عربية دون التفوه بكلمة واحدة، وللأسف نعيش في وضع مأساوي للمواطنين العرب ونحن لا نرضى بذلك”.
تعقيب الشرطة: الجو العام متوتر للغاية في ظل الحرب
وأصدرت الشرطة بيانا توضيحيا حول حملة الاعتقالات في الناصرة اليوم، جاء فيه: “أوقفت قوات الشرطة العاملة في الناصرة، لمنع المظاهرة غير القانونية، 5 مواطنين آخرين للتحقيق معهم، حاولوا التحريض والإخلال بالنظام العام.
تناشد شرطة إسرائيل مرة أخرى القادة في المجتمع إلى التحلي بالمسؤولية والعمل على منع تنظيم المظاهرات في انتهاك للقانون وقرار المحكمة العليا، لأنها قد تؤدي إلى التحريض وانتهاك النظام العام.
شرطة إسرائيل ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول انتهاك النظام العام.
في هذه الأيام، وسط وجود دولة إسرائيل في حالة حرب، فإن الجو العام متوتر للغاية. المختطفون لدينا لم يعودوا بعد، والشرطة مشغولة بمهامها – من المتوقع من كل مواطن في دولة إسرائيل أن يحترم القانون ويستمع لتعليمات الشرطة”.