الجيش الاسرائيلي عن إستشهاد الطفل التميمي : “إطلاق النار نجم عن قرارات خاطئة من الضابط والقوات”

0 8٬814
video
play-rounded-fill

بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي :

*خلاصة التحقيق القيادي في أعقاب محاولة ارتكاب العملية الإرهابية التي قُتل خلالها عن طريق الخطأ طفل رضيع فلسطيني وأصيب فلسطيني آخر بجروح على يد قوة تابعة لجيش الدفاع*

عرض أمس (الثلاثاء) التحقيق القيادي في أعقاب محاولة ارتكاب العملية التخريبية التي استهدفت بلدة نيفيه تسوف، والتي قُتل خلالها عن طريق الخطأ طفل رضيع فلسطيني وأصيب فلسطيني آخر بجروح على يد قوة تابعة لجيش الدفاع، على قائد المنطقة الوسطى، الميجر جنرال يهودا فوكس.

في يوم الخميس الموافق 1 يونيو 2023 أطلق مخربان النار باتجاه بلدة نيفيه تسوف وباتجاه موقع عسكري مجاور لها والذي يقع على مشارف قرية النبي صالح. وردت القوة التي تواجدت في الموقع بإطلاق عدة رصاصات، حيث أصيب نتيجة الخطأ في تحديد مصدر النيران طفل رضيع فلسطيني ووالده جراء إطلاق النار من قبل جيش الدفاع. وبعد الحادث بحوالي أسبوع، اعتقلت قوات تابعة لجيش الدفاع عددًا من الأشخاص المشتبه بضلوعهم في إطلاق النار صوب البلدة والموقع العسكري ممن تم تحويلهم إلى التحقيق.

وفور وقوع الحادث المذكور أجري تحقيق في الميدان من قبل قائد لواء إفرايم، الكولونيل موردي فايس وفي اليوم التالي من قبل قائد فرقة يهودا والسامرة، البريغادير أفي بلوط وغيره من القادة. حيث كانت التحقيقات التي تم إجراؤها شاملة، وجذرية ومعمقة.

وتبين من نتائج التحقيق أن جندية الاستطلاع أبلغت عن رصد مخربين اثنين اللذين أطلقا النار باتجاه البلدة والموقع. فتلقت القوة التي قامت بمهمة حراسة في الموقع الإبلاغ وسمعت صوت إطلاق النار، لكنها لم تستطع تحديد مصدر النيران. ووصل أحد ضباط السرية إلى المكان ليباشر بعمليات تمشيط في منطقة القرية من أجل العثور على المخربين. وخلال عملية التمشيط، رصد سيارة مشبوهة وأطلق النار في الهواء خلافًا للأوامر. خلال هذا الوقت رصدت الاستطلاعات هروب المخربين.

وتزامنًا مع ذلك، رصد أحد المقاتلين الذين تواجدوا في موقع مجاور للقرية شخصيتين تدخلان إلى السيارة. وفكر المقاتل أنهما المخربان اللذين هربا من المكان وأنهما يطلقان النار باتجاهه من السيارة. وبعد الحصول على إذن من قائده، أطلق المقاتل عدة رصاصات صوب السيارة. وتبين من مسار التحقيق أن سلسلة الأحداث وسماع صوت إطلاق النار من قبل الضابط خلال قيامه بعمليات تمشيط في القرية تسببت باعتقاد المقاتل بأن الحديث يدور عن إطلاق نار صادر عن المخربين الهاربين.

وبعد إطلاق النار، وصل الطفل الرضيع ووالده على متن السيارة إلى مشارف القرية حيث عولجا على وجه السرعة من قبل القوة المقاتلة والطواقم الطبية. وتم نقل الطفل الرضيع من خلال مروحية عسكرية إلى مستشفى في إسرائيل ثم بعد عدة أيام توفي متأثرًا بجراحه.

وخلال التحقيق تم الكشف عن فجوات في قيادة وسيطرة القادة على الحادث، وكذلك في الإبلاغات والحوار بين القوات في الميدان والتي أدت إلى اتخاذ قرارات خاطئة.

في أعقاب نتائج التحقيق، قرر قائد لواء “كفير”، الكولونيل شارون ألتيت، اليوم (الأربعاء) اتخاذ إجراء توبيخ قيادي بشأن أحد ضباط السرية، بسبب إطلاق النار في الهواء خلافًا للأوامر.

وقد قبل قائد المنطقة الوسطى، الميجر جنرال يهودا فوكس بنتائج التحقيق ملخصًا أن: “قوات جيش الدفاع تعمل وسط بيئة مدنية يرتكب منها المخربون عمليات تخريبية وإرهابية. نبذل قصارى جهودنا في سبيل عدم المساس بالأشخاص غير المتورطين. إنني آسف للمساس بالمدنيين ولوفاة الطفل الرضيع، حيث سنواصل التعلم والتحسن في سبيل استهداف الإرهاب بشكل دقيق”.

هذا وتم تحويل نتائج التحقيق حسب الإجراء المعهود إلى النيابة العسكرية للنظر فيها من أجل اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية للتحقق من ملابسات الحادث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا