الإمارات تعرض لفيفة توراة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية

كشف متحف خاص في الإمارات العربية المتحدة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن عرض لفيفة توراة نجت من الهولوكوست في أوروبا، في أحدث مؤشر على نهج جديد لفهم اليهودية في الشرق الأوسط.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الإمارات إنها ستدرج تعليم الهولوكوست في المدارس، لتكون بذلك الدولة السباقة في المنطقة.

وقال أحمد عبيد المنصوري، مؤسس متحف معبر الحضارات في منطقة دبي التاريخية، إن العرض الذي تم الكشف عنه في اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست/ المحرقة سيساعد في مكافحة “الإنكار الجارف” للمحرقة في المنطقة.

وقال المنصوري “السلام بالنسبة لنا سلام كامل”. “إنها ليست عملية سياسية فقط، وليست اقتصادية، أو أمنية، ولا تقنية. إنها أبعد من ذلك. بالنسبة لنا السلام هو سلام على مستوى الأشخاص.”

حصل المتحف على الإذن بعرض اللفيفة بشكل دائم من Memorial Scrolls Trust، التي تعتني بأكثر من 1000 مخطوطة تشيكية تم حفظها من الهولوكوست وأرسلت لاحقًا إلى لندن.

وبحسب رويترز، فقد قال إدوين شاكر، رجل الأعمال اليهودي العراقي ونائب رئيس مجلس النواب لليهود البريطانيين “عشت في العالم العربي عندما كنت صغيرًا، ومصطلح المحرقة غير موجود … وبالتالي فهذه خطوة كبيرة. يشار إلى أن شاكر هو من يقف وراء عملية الاستعارة.

علاقات إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة ودولة الخليج الشقيقة البحرين، التي أقيمت في عام 2020 بموجب اتفاقيات بوساطة الولايات المتحدة والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم ، ساهمت في جهودها لتعزيز فهم اليهودية.

تاريخ قتل ألمانيا النازية لستة ملايين يهودي لا يُدرس كثيرًا في العالم العربي. وساهم اختفاء المجتمعات اليهودية التي كانت موجودة لقرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى حد كبير في السنوات التي أعقبت إنشاء إسرائيل عام 1948، في الإعراض عن التعاطي عربيا مع حدث المحرقة بقرارات سياسية.

قالت السفارة الإماراتية في واشنطن، في تغريدة على تويتر في وقت سابق من هذا الشهر، إن الإمارات ستدرج تعليم الهولوكوست في المدارس، وهي أول دولة في المنطقة تفعل ذلك.

قال السفير الإسرائيلي في الإمارات، أمير حايك إنه ” من المهم أن نتذكر ما حدث. من المهم التأكد من أنه لن يحدث مرة أخرى أبدًا. وأضاف حايك، “من المهم أن نقف هنا سويًا، كل واحد منا، إسرائيليين وإماراتيين وآخرين لنقول، لن يتكرر ذلك بعد الآن”.

I24news