أوكرانيا تتلقى وعودا بالحصول على أسلحة غربية أطول مدى وموسكو تتوعد برد قاس إذا تعرضت القرم للقصف

freepik.com
0 7٬189

تلقت أوكرانيا وعودا بالحصول على أسلحة غربية طويلة المدى تشمل مساعدة أميركية جديدة بقيمة 2.2 مليار دولار، في المقابل توعدت موسكو برد سريع وقاس إذا تعرضت شبه جزيرة القرم وعمق الأراضي الروسية للقصف.

ميدانيا أقر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال -اليوم السبت- بوقوع “حادث خطير” تسبب في انقطاع للكهرباء بمدينة أوديسا الساحلية (جنوب) في حين أعلن فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا أن القوات الأوكرانية قصفت منشأة صناعية في مدينة بوريسوفكا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر إن المساعدات الجديدة تشمل صواريخ جافلين المضادة للدبابات، بالإضافة إلى قنابل صغيرة من نوع “جي إل إس دي بي” (GLSDB) يتم تركيبها على الصواريخ الخاصة براجمات هايمارس الأميركية ليصل مداها إلى 150 كيلومترا.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن تسليم هذه القنابل لن يحصل قبل أشهر عدة بسبب مواعيد الانتاج. وقد امتنع عن تحديد عدد هذه القنابل “لأسباب أمنية”.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت باريس أنها وإيطاليا ستمدان كييف في الربيع منظومة دفاع أرض جو متوسطة المدى من طراز “مامبا” لمساعدتها على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات المسيّرات والصواريخ والطائرات الروسية.

من جانبه أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا السبت أنّ بلاده مستعدة لإرسال دبابات ثقيلة من طراز “ليوبارد-2” إلى أوكرانيا، لكن يتعين عليها أولاً العمل مع ألمانيا لإعادة تأهيل بعض هذه المدرعات.

وفي لندن قال رئيس الوزراء ريشي سوناك اليوم إنه يركز على ضمان وصول المعدات العسكرية الدفاعية البريطانية إلى خطوط المواجهة بأسرع وقت ممكن.

وشدد سوناك -خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي- على أنه من الضروري أن يسرّع الشركاء الدوليون مساعدتهم لكييف لاغتنام الفرصة من أجل إجبار القوات الروسية على التقهقر.

تهديدات روسية
الرد الروسي على أخبار الدعم العسكري لم يتأخر، حيث توعد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بأن رد بلاده سيكون سريعا وقاسيا إذا تعرضت شبه جزيرة القرم وعمق الأراضي الروسية للقصف.

وقال ميدفيديف -في تصريحات صحفية اليوم- إن روسيا “مستعدة لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك النووية، وذلك بحسب نوع ومستوى التهديدات التي تتعرض لها”.

وأضاف الرئيس الروسي السابق “في حال شن ضربات أوكرانية على القرم، لن تكون هناك مفاوضات، لن يكون هناك سوى ضربات انتقامية فقط.. كل أوكرانيا المتبقية تحت حكم كييف ستحترق”.

وليست هذه المرة الأولى التي يلوح فيها ميدفيديف شخصيا والقادة الروس بخيار استخدام السلاح النووي وفق العقيدة النووية لموسكو والتي تتيح استخدامه في حال تعرض الأمن القومي للبلاد للخطر.

وتعليقا على تهديدات ميدفيدف، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية إن القانون الدولي يجيز لبلاده تحرير أراضيها باستخدام أي أداة.

وأكد أن شبه جزيرة القرم أرض أوكرانية وأن تهديدات المسؤولين الروس بضربات انتقامية ما هي إلا تأكيد على نية ارتكاب جرائم قتل جماعي ومحاولة للتخويف على النمط الروسي التقليدي، حسب تعبيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا