نائلة زرقاوي.. فنانة الشعر والمكياج تتألق بإبداعاتها بين البلاد ودبي
عن مشاركتها في المسابقة ورؤيتها لإطلالة عروس ربيع وصيف 2025 كان لنا هذا اللقاء مع نائلة.
الصنارة: بداية, حدثينا عن المسابقة التي تشاركين فيها في دبي؟
نائلة: اسم المسابقة “بروفيشينلز” تختص بالميك اب وتسريحات الفاشن, دوريس ابو النصر من الناصرة هي التي نسقت للمشروع. في كل اوديشن يطلب منا موضوع مختلف لنشتغل عليه والمنافسة قوية والمشاركون من مختلف الدول العربية منها الجزائر وتونس والعراق والمغرب ولبنان وسوريا والاردن. في مرحلة ما وصل عددنا الى 35 مشارك ومشاركة, بعد تقييمين نزل عددنا الى 14 متسابق. من البلاد تحديدا نحن 4 متسابقات.
الصنارة: من يشكل لجنة الحكم؟
نائلة: اعضاء الحكم هم ميلينا من الجزائر تحكّم على المكياج وخضر من الاردن يحكّم على الشعر. انا طلبت المشاركة بالموضوعين معا, شعر ومكياج, لانني افضّل ان انفذ كل اللوك الذي بذهني حتى يكون متكاملا كما اتخيله. تجربة فيها تحد وجهد ولا نعرف من الذي ينافسنا.
الصنارة: اين ستبث المسابقة؟
نائلة: في دبي على منصات السوشال ميديا, لكن بعد انهاء التصوير هناك احتمال ان تشتري حقوقه محطة اماراتية.
الصنارة: الى أي مرحلة وصلتم في المسابقة؟
نائلة: عنما نصل الى 24 متسابقا لمرحلة النهائيين, سنبدأ مرحلة تصوير جديدة في ايلول/تشرين الاول وعلى الاغلب في دبي.
الصنارة: هل تستطيعين في هذه المرحلة مشاركتنا بالافكار التي نفذتيها للمكياج والشعر؟
نائلة: في الاوديشن الاول كنت جاهزة بالفكرة وانا اخترتها حسب طلبهم, فكرة “خارج الصندوق” وذات معنى. سميت فكرتي “يولد الامل من قلب الالم”, قدمت لهم اطلالة تعبيرية تدمج ما بين الفن والجمال القديم من خلال استخدام مواد غير تقليدية التي تجسد معاناة الامراة الغزاويّة والهوية الفلسطينية. من خلال العمل حاولت ان اظهر كيف يجسد فن المكياج والشعر معاناة الفلسطيني ويعكس الامل رغم الالم. هدفي الاساسي كان ان اعكس الجانبين الفني والانساني بنفس الوقت. بالتعاون مع مصممة ازياء صديقة لي من الناصرة جسدت فكرتي بالتصميم من خلال مكونات النايلون والابوكسي والفحم, القماش هو النايلون الذي يمثل خيم النازحين, الابوكسي يعبر عن القذائف التي تنزل على الخيم, والفحم هو ما يحصل داخل الخيمة بعد الانفجار. الشعر مستوحى من فوضى الحياة ما بين الركام. للمكياج استخدمت الوانا تعبّر عن الالم والقوة, بالاسود رسمت خطوطا عشوائية على العيون وبدون تماثل بين العينين, السواد يعبّر عن الرماد والدمار. اللون الابيض دمجته بخطوط رفيعة تمثل الامل. بالنهاية, استخدمت الخرز الاسود من مركز الوجه ليرتفع كالشعاع بالوجه ليبرز سحر الأم والمراة الفلسطينية القادرة على التحمل والصمود رغم كل الظروف. طبعا تلقيت اصداء حلوة جدا من قبل لجنة التحكيم.
عملي الثاني الذي طلبوه بشكل مفاجئ خلال الاوديشن وكان “الدمية”. اول ما خطر ببالي هو تعلقنا بالدمى ونحن صغار ان كان الباربي او شخصيات البرامج الكرتونية, الشيء الذي لأطفال اليوم لم يعد بنفس القيمة وشعرت ان الطفولة ضاعت, فقررت خلق دمية تجمع ما بين الطفولة المفقودة وما بين العصر الرقمي. سميت المشروع “البراءة الضائعة في زمن طفولة الشاشات”.
بخصوص المكياج استخدمت اول لونين نتعرف عليهما حين نولد وهما الازرق والزهري. اشتغلت بخطوط حادة تذكر بالدمى الرقمية, والشعر ايضا نفذته بتقسيم مربعات والتفافات حادة, والوجه جعلته لوحة تعبر عن رحلة التحول من البراءة الى عالم معقد وسريع وشاشات, يخلو من براءة الطفولة. الرداء على العارضة كان من النايلون مقسّم لمربعات بصورة الليغو. الحكام اندهشوا من التصميم.
عروس 2025:
تحب تفاصيلها وابراز جمالها الطبيعي
الصنارة: ماذا عن عملك خارج المسابقة؟
نائلة: لديّ صالوني للمكياج والشعر في مجد الكروم, مع تخصص للسهرات والعرائس. بالاضافة اعمل كثيرا في ايام تصوير وتعامل مع فنانين محليين. ايضا اعمل لبرامج تلفزيون وتصوير دعايات.
الصنارة: ما رؤيتك لمكياج العرائس لموسم 2025؟
نائلة: نظرة الصبايا للمكياج تغيرت وهي اللحظة التي كنت بانتظارها: الصبية اصبحت تحب تفاصيلها وتحب ابراز جمالها الطبيعي, قلّت نسبة الطلب على حدية المكياج والكونتور القوي. الالوان اصبحت تميل الى الطبيعية, من مشتقات الزهري والترابي, الوان ناعمة وليس الاصفر والبرتقالي والاخضر والازرق! موضة اليوم هي الالوان الطبيعية والهادئة التي تجمّل الصبية مع المحافظة على شكلها الطبيعي. ذات الشيء بخصوص الشعر, اليوم هناك ابتعاد عن التسريحات المبالغة ويوجد طلب على التسريحات الطبيعية بدون سبري قوي. حتى استخدام الاكسسوارات على الشعر قلّ بعكس السابق, حيث كانت الفتاة لا تعتبر نفسها عروسا بدون تاج! اليوم ننفذ تسريحات رفع طبيعية وناعمة. حتى بخصوص الفيلر اصبحت الصبايا تجمّل بدون الغاء تفاصيلها الطبيعية.