الحكومة الإسرائيلية تصادق رسميًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
صادقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لمسودة المرحلة الأولى التي تم التوصل إليها يوم الأربعاء في شرم الشيخ، بوساطة مصرية–قطرية–أميركية–تركية.
ويهدف الاتفاق إلى تنفيذ صفقة تبادل شاملة للمحتجزين والأسرى، تمهيدًا للتوصل إلى هدوء مستدام ووقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وكانت جلسة الحكومة الإسرائيلية قد تأجلت مرارًا مساء الخميس، قبل أن تنطلق قرابة الساعة 22:15 بعرض أمني قدّمه رئيس الأركان أيال زامير.
وانضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الجلسة في وقت متأخر، عقب لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف وايتكوف، وصهر الرئيس جاريد كوشنر، اللذين شاركا في الجلسة لنحو نصف ساعة، قبل أن يستأنف نتنياهو ووزراؤه مناقشاتهم.
🔸 المرحلة الأولى: انسحاب وتموضع وتبادل خلال 72 ساعة
وفقًا لمسودة القرار، سيعيد الجيش الإسرائيلي تموضعه على ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” خلال 24 ساعة من المصادقة على الاتفاق، على أن يتم خلال 72 ساعة من عملية التموضع إطلاق سراح 20 رهينة أحياء و28 جثمانًا، من بينهم أربعة غير إسرائيليين.
وأكدت الوثيقة أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم فقط بعد إتمام عملية تبادل الرهائن.
وفي حال عدم تسليم جميع جثامين الرهائن، سيدخل بند سري خاص حيّز التنفيذ، يتضمّن تهديدًا عسكريًا مباشرًا تمّت مناقشته في جلسة الوزراء.
🔸 تفاصيل صفقة الأسرى
ينص الاتفاق على إطلاق سراح 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد من أصل 270، إضافة إلى 1,700 معتقل من سكان قطاع غزة ممن لم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر، إلى جانب 22 قاصرًا من القطاع.
وسيُرحَّل المحكومون بالمؤبد إلى غزة أو إلى دول ثالثة، بينما يُفرج عن سكان غزة داخل القطاع فقط.
كما ستسلّم إسرائيل 360 جثمانًا لمقاتلين فلسطينيين، ضمن معادلة 15 جثمانًا مقابل كل رهينة متوفى.