أوصت أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدم تغيير مسار "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها أنصار اليمين في مدينة القدس ، يوم الأحد المقبل، معتبرين أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيُفسر على أنه "ضعف إسرائيلي".
وكانت سلطات الإسرائيلية قد قررت السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود ومنه إلى طريق الواد مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق، فيما رفع الاحتلال الإسرائيلي من حالة التأهب في صفوف قواته وعززها في مدينة القدس المحتلة والمدن الفلسطينية التاريخية في مناطق الـ48 ونشر المزيد من بطاريات "القبة الحديدية".
كما نشرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، ملاجئ متنقلة في بلدة سديروت في النقب، بحسب ما أوردت"كان 11"، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، كما تم استدعاء ثلاث سرايا احتياط تابعة لقوات "حرس الحدود" تضم 200 عنصر، لتنضم إلى القوات الشرطية في القدس المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، إن الجيش والشرطة والشاباك قدموا توصياتهم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بالإبقاء على المسار المقترح لـ"مسيرة الأعلام"، وذلك خلال مداولات أمنية شددت بينيت خلالها على ضرورة العمل وفقا لتوصيات الأجهزة الأمنية بهدف "الحفاظ على السيادة" في مدينة القدس المحتلة، على حد تعبيره.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") قد ذكرت، مساء أمس، إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بما في ذلك الجيش والشرطة والشاباك يرون ضرورة في إقامة المسيرة بمسارها المقترح ومرورها من باب العامود، واعتبرت القناة أن ذلك يأتي ضمن المساعي الإسرائيلية لفرض "أمر واقع" في القدس يسمح بإقامة "مسيرة الأعلام" سنويا في المدينة