على ما يبدو يتخذ البعض مقولة "ناس بسمنة وناس بزيت" في طريقة تعاطيهم مع الاخبار الفنية ،وما يقبلونه من نجمة يرفضونه من اخرى، وهذا كله يتوقف على مدى قربهم او بعدهم عنها، ومدى خوفهم منها، او حبهم او كرههم لها لاسباب لا نعرفها ،نجهلها او ربما نعلمها، وهذا البعض يجوز ان يكون من الوسط الفني والاعلامي والصحافي، أو من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، او من فانز فنانة ما، وعندها تصبح العلاقة مرتبطة بعلاقة نجمهم او نجمتهم المفضلة بمن يتم انتقادها او مدحها.
ومؤخراً أثارت الصور التي نشرتها النجمة اللبنانية مي حريري على حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي البلبلة والكثير من الانتقادات القليل منها ايجابي والكثير منها سلبي، حريري بدت واقفة في صورة بفستانها الزهري الجميل والمثير ،الصورة اخذت من الخلف ولكنها للحقيقة صورة عادية لا استفزاز فيها ولا ابتذال، ولكن لانها لمي حريري لاقت كل تلك الانتقادات بعكس صور كيم كارديشيان مثلاً التي تتصور عارية تماماً وتلاقي المديح والثناء .
مي لم تكتشف لا البارود ولا الذرة، ولم تقم بفعل فاضح من خلال هذه الصورة، فهي جميلة وتكاوين جسدها جميلة، وهذه ليست تهمة طبعاً، الا اذا كان الجمال تهمة تلزمها محاكمة وعقوبتها الشنق او الاعدام او الرمي بابشع العبارات.
فستان مي الجميل والمثير بدا وكأنه يأكل قطعة من جسدها الجميل، ولكنها لم تتعر فيه ولم "تتزنطر"، بعكس الكثيرات من النجمات العربيات اللواتي يتباهين بفساتين ينقصها الكثير والكثير من القماش، ولكن لا احد يجرؤ على إنتقادهن.
وفي إطار آخر اكتفينا من النقد الذي تتعرض له مي حول لغتها الانكليزية، فهي لم تتدعِ مرة انها "سيباويه" عصرها انما تثقف نفسها ، وهنا ومع محبتنا لمي لا مانع من ان تستعمل اللغة العربية في كتاباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وليست وحدها من تكتب بشكل خاطئ بل كلنا نفعل، نجومٌ واناس عاديون.
مي الجميلة متصالحة مع نفسها ومع ذاتها وتعرف ماذا تريد واين تخطئ واين تصيب، ونحن عندما تستحق التهنئة وكلمات الاطراء نقدمها لها بكل محبة، وعندما تستحق النقد ننتقدها ايضاً بكل محبة ،ونمتلك الجرأة الكافية لنوصل ما نريده ولنقول ما نراه مناسباً ولنصوّب الامور لمي ولغيرها من نجومنا ونجماتنا، ولكم منّا كل الحب .