سقط قتيلين وعدد من الجرحى في الصدامات التي اندلعت مساء السبت في ميدان التحرير ،وسط القاهرة، بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على حكم القضاء بإسقاط تهم القتل عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما أفاد مصدر أمني.
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان المصرية، أن التظاهرات أسفرت عنها اشتباكات أدت إلى وقوع حالتى وفاة و9 إصابات بينهم حالات حرجة.
وأكد عبد الغفار – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات “الهلال، المنيرة، قصر العينى الفرنساوى، قصر العينى القديم”، مشيرا إلى وجود حالات حرجة بين المصابين. وأشار إلى أن حالتى الوفاة، حالة منها بمشرحة مستشفى قصر العينى القديم، والأخرى بمشرحة مستشفى الهلال.
وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير وناهز عددهم آلالف متظاهر، كما طاردتهم في الشوارع الجانبية للميدان الشهير الذي انطلقت منه ثورة 2011 التي أطاحت بمبارك، واعتقلت حوالى مئة منهم، بحسب مصدر أمني.
وأغلقت قوات الجيش والشرطة مداخل ميدان التحرير، ظهر السبت، بعد الأحكام التي صدرت في “قضية القرن”، والتي قضت ببراءة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، من تهم قتل المتظاهرين والفساد وغيرها.
وفي الوقت ذاته، تظاهر العشرات من رافضي أحكام البراءة ومصابي ثورة يناير وأهالي القتلى في ميدان عبدالمنعم رياض أمام السلك الشائك المؤدي لمداخل ميدان التحرير، ونشبت بعض المشادات بين الأمن والمتظاهرين.