حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في مقابلة طويلة من خطر "داعش" ومحاولته بث سمومه من فتن طائفية، مشيرا إلى أن لبنان كانت قاب قوسين أو أدنى لتصبح عراقا آخر.
وقال قهوجي إن مقاتلي تنظيم داعش الذين سيطروا على بلدة حدودية لبنانية هذا الشهر كانوا يدبرون لتحويل لبنان إلى عراق آخر بإثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة مما يعرض وجود لبنان للخطر.
وأضاف قهوجي أن الإسلاميين المتشددين الذين يجتاحون العراق وسوريا ما زالوا يمثلون "تهديدا كبيرا" على لبنان، البلد الذي ذاق مرارة الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 ويتلقى حاليا ضربات موجعة بسبب الصراع في سوريا.
وأضاف "الجيش ضربهم ويضربهم. كسر مخططهم ولأننا كسرناهم غيرنا مجرى التاريخ". وتعرض 37 جنديا لبنانيا للقتل أو الأسر خلال معركة السيطرة على بلدة عرسال الحدودية لكن قهوجي (60 عاما) أضاف "هذا لا يعني أن القصة انتهت." وتابع "قد يفكرون في خطة أخرى ويحاولون مرة ثانية لكي يحدثوا فتنة سنية شيعية".