ANGELA تودع عاما من التحديات وتنظر الى بداية جديدة ومشرقة!

 

 

لديها كل ما قد تحلمون به.. زوج رائع ونجم عالمي، ولدان مدهشان، جمال وعلم وحياة سفر وتألق.. لكن تجارب انجيلا كيال مركبة وأعمق من ذلك وقد واجهت في حياتها تحديات كثيرة وكل ما حققته من نجاحات كان بجهود وتعب. كذلك فإنها لا تخاف من غير المعهود وفي نعومتها ورقتها قوة شخصية تؤهلها لأن تتغلب وتنتصر على كل الصعاب.

في سن 18 تزوجت من نجم كرة القدم بيرم كيال وانتقلت معه للعيش في اسكتلندا وذلك في ظل حزنها على وفاة والدها. خلال السنوات العشر التي قضياها بين غلاسكو وبرايتون انجبا ولدين، بيرلو وإليان، وواجها “تحديات”، تعتبرها انجيلا المتفائلة، أنها  قوّت الروابط العائلية ومهدت الطريق لترابط زوجي متين.

2021.. بدايات جديدة..

عام 2021 سيكون عبارة عن بدايات جديدة لأنجيلا وأفراد عائلتها، فقد عادوا الى البلاد بعد 10 سنوات قضوها في الغربة. بيرم انضم الى فريق إتحاد أبناء سخنين لكرة القدم وانجيلا انضمت الى شركة مرموقة في مجال الهندسة المعمارية، بالإضافة الى نجوميتها على السوشال ميديا والتي فتحت امامها المجال للعمل الدعائي.

تعرفوا على انجيلا كيال، في الحلوة والمرة، العصامية والجريئة، التي قطعت على نفسها عهدا جديدا وحكيما في العام الجديد: سأكرس أوقاتي للأشخاص الذين يحبونني ويمدونني بالطاقات الإيجابية!

 

 ليلك: أنجيلا وبيرم كيال ثنائي متكامل ومن هنا سطعت النجومية ومحبة الناس لكما، كيف تعرّفتما على بعض.. حدثينا عن رحلة حياتكما المشتركة..

أنجيلا: معرفتي ببيرم بدأت منذ أن كنت في الصف السابع حين دعي كضيف شرف الى مخيم كنت مشتركة فيه وكان حينها في بداية انطلاقته وشهرته. 

آنذاك لم أكن أعرف من هو بيرم ولا تهمني هذه الأمور بتاتا. عندما رآني، لحظة أن وقعت عيناه عليّ، قال لصديقه: تلك الفتاة التي هناك ستصبح زوجتي! 

لم تكن بيننا أي معرفة أو علاقة ولم يحصل أي حديث بيننا ولم أكن اعرفه ولم يكن يعرفني!

 

 ليلك: مدهش!!

أنجيلا: بعد أن دار حديث بيننا اكتشفنا أننا من نفس العائلة وأن أسيادنا تربطهم صلة قُربى وبعد ذلك اللقاء أصبحنا على تواصل. بعد بضع سنوات تعرفت على شقيقته وأصبحنا صديقتين وعلاقتي مع بيرم استمرت كعلاقة صداقة فقط ومع الوقت تطورت العلاقة. 

عندما قرر بيرم الانضمام الى فريق “سلتك” والسفر الى اسكتلندا، وبما أننا نعيش في أجواء التقاليد العربية، لم يكن بإمكاننا الاستمرار بالتواصل بدون خطوة جدية وأن نُعلن عن علاقتنا للعائلة، بالتالي اتفقنا على أن تتم بيننا الخطوبة حتى تصبح العلاقة رسمية أكثر. 

خلال فترة الخطوبة مرض والدي كثيراً واكتشفنا انه أصيب بسرطان الكبد وبعد شهر من علمنا بمرضه توفي. الصدمة كانت شديدة عليّ وأصبت بحالة نفسية صعبة جداً وشعرت بأنه من الصعب عليّ البقاء في البلاد، فقررنا كتب الكتاب والزواج بسرعة حتى أسافر مع بيرم والتحق بالجامعة في چلاسكو ونبدأ حياتنا المشتركة.

في سن 18 تزوجت وانتقلت للسكن في چلاسكو مع بيرم وانضممت الى جامعة چلاسكو لدراسة اللقب الأول في موضوع علم النفس. 

 

 ليلك: هل شكل الانتقال من العيش في البلاد الى اسكتلندا هل شكّل صدمة لك بشكل ما؟

أنجيلا: أنا انتقلت للسكن هناك بسبب صدمة وفاة والدي، كنت قد خسرت والدي وكل تفكيري تركز على التحرر من نفسيتي الحزينة والمتألمة. عندما انتقلت الى اسكتلندا صحيح أنني ذهبت كطالبة ولكنني في الواقع كنت معروفة هناك كزوجة لاعب مشهور حيث يهتم سكان چلاسكو ويعتنون كثيراً باللاعبين. لاعبو كرة القدم هناك لديهم معجبون كثيرون والأضواء والشهرة مسلطة عليهم، وعمليا هذه هي الصدمة التي واجهتها! أنني هناك كنت قد أصبحت مشهورة ومعروفة لدى الناس وكنت تحت ضغط الشهرة! استغرقني الكثير من الوقت للتعود على هذا الأمر. 

أول عام من الزواج كان تحدياً كبيراً بالنسبة لنا. ولكن أنا وبيرم، كلما تعود بنا الذكريات الى تلك الفترة المليئة بالتحديات، نقول بما أننا تخطينا عام الزواج الأول فلم يعد هناك ما قد يقف في طريقنا.

 ليلك: ما هي الأمور التي جمعتكما، ما هي الأمور التي تحبينها فيه ويحبها فيك؟

أنجيلا: أنا وبيرم لا نحب الأمور العادية أو المتبعة، فأنا وبيرم نطمح الى الأمور التي يعتبرها الناس غير اعتيادية. على سبيل المثال، عندما بدأ بيرم مهنة كرة القدم وكان يطمح الى العالمية والانضمام الى فرق في انجلترا انتقده بعض الناس وقالوا انه يعيش في حلم ولكن بيرم وصل وحقق أهدافه. وكذلك الأمر بالنسبة لي، صحيح أنني كنت صغيرة في السن وانتقلت للسكن في اوروبا حين لم أكن أدرك شيئاً، لكنني اعتبرت الأمر عادياً وتعلمت ونجحت. 

 

 ليلك: السنة الأولى كانت صعبة كما وصفتِ، فكيف تطورت الحياة معكما؟

أنجيلا: بالإضافة الى الدراسة الجامعية كان هاماَ جداً بالنسبة لي أن أجد نفسي بعيداً عن نجومية بيرم، بمعنى دراستي وعملي ومستقبلي المهني. كان مهماً بالنسبة لي أن أخلق أموراً تشغلني لأن بيرم كان يغادر المنزل في الصباح الباكر ويعود بعد الظهر، ولا يناسبني أن أمكث في البيت بلا هدف. لذلك كوّنت لنفسي حياة اجتماعية خاصة بي. 

في العام الأخير من دراستي الجامعية حملت بابننا البكر بيرلو وبعد ولادته بشهرين انتقلنا الى برايتون في انجلترا. 

 

 ليلك: مؤكد كان من الصعب إتمام اللقب الجامعي والإنجاب في نفس الوقت.. 

انجيلا: كان تحدياً جديداً بالنسبة لي، أردت أن أكون أفضل أم على الإطلاق رغم صغر سني، فأخبرت بيرم أنني سأخصص العام الأول من ولادة طفلنا للمكوث في البيت مع بيرلو وأن أكرس له كل وقتي وكامل اهتمامي وعنايتي. بالتالي، حولت كل دراستي الى الجامعة المفتوحة وأنهيت اللقب. خلال الحمل، انتسبت لدورات مختلفة عن الأمومة والولادة والتعامل مع طفل جديد والإسعافات الأولية، بمعنى كان مهماً بالنسبة لي أن أقوم بالأمور حسب التعليمات المهنية وبشكل متكامل. 

 

 ليلك: لا ننسى انك كنت لوحدك ولا يوجد عائلة تساندك..

أنجيلا: صحيح، ولكنني عندما أمر بمراحل جدية في حياتي، مثل ولادة طفل أو فترة امتحانات، فأنا أفضّل أن أخوضها لوحدي لأنني في فترات الضغوط أتصرف بشكل أنجع حينما أكون لوحدي. لا يوجد لديّ أي مشكلة من أن أكون لوحدي. 

 

 ليلك: أي مرحلة فضلت، چلاسكو أم برايتون؟

أنجيلا: برايتون كانت أجمل رغم جمال چلاسكو وكبرها.. أشبّه برايتون بإيلات، طقسها جميل وفيها شط بحر، على الأقل كنا نرى الشمس إذ أننا في چلاسكو لم نكن نرى الشمس. الحياة في برايتون كانت حلماً، بالإضافة الى أنها بلدة صغيرة وقد اندمجنا فيها بسهولة.

 

 ليلك: الحياة في انجلترا جميلة جداً، هل دار بفكرك رغبة المكوث فيها وأن تقضوا حياتكم هناك؟

انجيلا: في الفترة التي سبقت الكورونا، لكل من كان يسألني هذا السؤال كنت أجيبه بأنه من المستحيل أن أعود الى البلاد! والان اعتبر الكورونا علامة من ربنا لأنها جعلتني انظر للحياة بشكل مختلف كلياً! خلال فترة الكورونا اضطررنا للمكوث في المنزل ولم يكن لدينا انشغالات أو عمل وليس هناك علاقات اجتماعية ولا يوجد حولنا عائلة فكنا لوحدنا مع الأولاد.. في انجلترا كانت الأوضاع كارثية وأصعب من الأوضاع في البلاد، اذ توفي عشرات الآلاف من الكورونا.. مما دبّ الرعب في قلبي.. فكرت: نحن هنا لوحدنا، حياة بيرلو وايليان مبنية عليّ وعلى بيرم، فلو حصل أيّ سوء لي أو لبيرم فليس لدى ولدينا أي ثقة أو ملجأ لدى شخص آخر، ليس لديهما أي جهة للجوء إليها غيرنا! فكانت كل أفكاري تدور حول ولدينا خلال تلك الفترة.. صحيح أن الحياة جميلة هناك والأجواء الثقافية ممتعة وصحيح انه بإمكان الأولاد أن يتعلموا أموراً لن يجدوها في مكان آخر، لكن بنفس الوقت هناك أمر ناقص بخصوص العائلة والثقة وأن في البلاد على الأقل هناك عائلة نستطيع أن نثق بها ونلجأ إليها. هذا الأمر لن نجده في برايتون ولا يمكن أن نخلقه هناك. 

 

 ليلك: الم تشعري بأنك جزء من المجتمع هناك؟

أنجيلا: الغربة ليست سهلة أبداً! هنا يشتكي العرب من شعورهم أنهم مواطنون درجة ثانية ولكن هناك أيضاً الغريب هو درجة ثانية وحتى ثالثة! لا تعتقدوا أن الناس استقبلتنا بأيادٍ مفتوحة، فيجب على الشخص أن يجتهد ويثبت نفسه ويعارك من اجل أن يخوض الحياة هناك. 

 

 ليلك: قرار العودة الى البلاد هل كان مشتركاً أم انك عدت من أجل مهنة بيرم؟

أنجيلا: كلا، لقد عدنا لإجازة بعد سنة ونصف في برايتون، إذ قررنا زيارة عائلاتنا وخلال هذه الفترة تطورت الأمور بخصوص بيرم ولكنها لم تكن مخططة. 

 

 ليلك: تساءل العديدون عن سبب عودتكم فكانوا يتابعونكم ويعتقدون أن حياتكم هناك كانت ممتعة ورائعة.. 

أنجيلا: عندما توقف بيرم عن العمل قلت له طالما أن مهنتك قد تأخذنا الى أي دولة أخرى غير بريطانيا فسيكون من الصعب علينا التأقلم في مكان آخر وتعلم لغة جديدة والتأقلم مع ثقافة جديدة بالذات مع ولد عمره 6 سنوات سينضم للصف الأول وعليه أن ينخرط في نظام مدرسي ويشكل دائرة أصدقاء جدد. فهذا تأقلم نفسي صعب على الأولاد وبالتالي، إذا لن يستمر في مهنته في بريطانيا فلنعد للبلاد. 

 

 ليلك: شاهدناك في پوست، عبر صفحتك في الانستچرام، تبكين لدى مغادرتكم بريطانيا.. شعرنا أنك منزعجة جداً.. هل تحبين مشاركتنا مشاعرك ولماذا كنت تبكين؟

أنجيلا: لأنني شعرت بأنني اتخلى عن امر عزيز  .. فقد قضيت هناك 10 سنوات وفجأة سأعود الى مكان الجميع لا ينصحوني بالعودة إليه! كلهم يقولون ان البلاد ليست جميلة للسكن. كنت في صراع حول صحة قرارنا بالعودة وهل فعلاً الحياة في البلاد لن تكون ناجحة. لكن، باختصار، إذا أردنا اختيار عنوانا للأمر فهو: أينما كان ومهما كان وفي أي بلد كان ومع أي شخصٍ كان، أنت تستطيع أن تجعل الحياة حلوة أو بشعة. بإمكانك أن تتأقلم أو ترفض ذلك. عندما انتقلت للعيش في چلاسكو بعمر 18 عاماً كان الأمر سهلاً جداً بالنسبة لي لأنني قررت أنني أريد أن أتأقلم مع الوضع، فالأمر يتكوّن في التفكير. على الشخص أن يعمل على نفسه وتفكيره بأن يأخذ الأمر كتحدٍ يريد أن ينجح فيه. 

 

 ليلك: أي ستايل والدة أنت، هل انت صديقة لولديك أم الجهة التي تهذب وتقسو أم التي تدلل؟

أنجيلا: نحن نتعامل مع الأمر بتوزيع الادوار، فبيرم هو الجهة اللينة بينما أنا الجهة التي تسير حسب القوانين وأنا أحب النظام، ونحاول اللقاء في منتصف الطريق. من حيث العقاب بالنسبة لنا أقصى عقاب هو أن يجلس الولد مع نفسه 5 دقائق، فأنا لا أومن بالعقاب وعلاقتنا مع ولدينا تأسست على الصداقة. في حياة بيرلو وأيليان لا يوجد غيري أنا وبيرم فنحن كل عالمهما، بالتالي من الطبيعي أن يكون الرابط بيننا قوياً جداً. ونحن دائماً نتحدث معهما، بعد عودتهما من المدرسة وقبل النوم ودائماً بيننا قنوات حديث مفتوحة. 

 ليلك: هل هناك قيم انجليزية أثرت عليك كوالدة وأحببت تبنيها وتربية ولديك عليها؟

أنجيلا: أحاول قدر المستطاع الدمج. أنا وبيرم وبيرلو وايليان عشنا 10 سنوات في انجلترا، فأعجبنا بتعاملهم الأدبي والنظام وطريقة المعاملة اللبقة مع الآخرين وفي هذا الخصوص نواجه مشكلة كبيرة مع بيرلو في المدرسة. لكن من الجهة الثانية، هناك المبادئ التي تربينا عليها وهي العائلة والتقارب المجتمعي والحنية وأن نصغي للأكبر سناً وهذه الأمور مفقودة هناك. هناك يقضون شهوراً بدون زيارة العائلة وليس لديهم الانصياع للأكبر سناً، بينما هذه الأمور حرصت أن أزرعها في أولادي. 

 

 ليلك: هل بيرم من نوع الأب الفعال في حياة أولاده؟

أنجيلا: جداً! جداً.. حياة بيرم هي بيرلو وايليان. يهمه جداً أن يتواجد دائماً معهما. صحيح أن شغله يتطلب منه الوقت والتركيز لكن فور عودته الى البيت يكرس وقته للأولاد فقط. 

 

 ليلك: هل ترغبين بإنجاب طفلة أو ولد آخر؟

أنجيلا: (ضاحكة) هذه قصة طويلة.. لدى حملي بإيليان، ابني الثاني، أخبروني أنني حامل بطفلة وذلك حتى الشهر الثالث. عندما أجريت فحص مسح الأعضاء الداخلية الذي يكشف عن جنس المولود تبين أنه أنثى وفقط في الفحص الثاني اكتشفوا أنه ذكر، فطبعاً أصبت بصدمة كبيرة (ضاحكة). 

بعد ولادة ايليان اتضح أنه كان يعاني من بعض المشاكل برئتيه فاكتشاف الأمر أدخلنا بفحوصات وفترة غيرة سهلة وانتابني شعور أن لدينا هذين الولدين فلنعتني بهما بأقصى درجة ولا نريد أي شيء آخر. أشعر انه كلما كبرت العائلة يقل الاهتمام بأفرادها وهذا أمر طبيعي. 

 

عهد 2021:

 التواجد مع الذين يحبونني ويمدونني بالطاقات الإيجابية!

 

 ليلك: أنت نشيطة على السوشال ميديا، ما هي علاقتك معها؟

أنجيلا: في نهاية الأمر السوشال ميديا بالنسبة لي هي شغل. أحب أن أشارك الناس بقدر استطاعتي ولكن طبعاً هناك درجة من الخصوصية التي لا استطيع أن أتخطاها، رغم أن الناس تحاول أن تستفسر مني عنها وأن تعرفها. هناك أمور أعتبرها “لنا” ولا نحب أنا وبيرم أن نشرك أحداً بها ولا حتى العائلة والأصدقاء. 

من ناحية أخرى أشعر أن الشخص الذي يمتنع عن السوشال ميديا فكأنه غير موجود في مجال التسويق، وأنا كمهندسة معمارية وتصميم داخلي يهمني التقرب من الناس. ومن جهة أخرى أنا أعمل في الإعلانات وإذا قُدم الشيء بطريقة حلوة فالأمر يقربني من العالم بطريقة جميلة. وحين كنت أعيش في أوروبا السوشال ميديا حافظت على تقاربي من الناس في البلاد وبقي بيننا تواصل بحيث لم أشعر بالوحدة عندما عدت. 

 

 ليلك: أنت أمام بداية جديدة بعد عودتك للبلاد، فما هي العهود التي ستتخذينها في العام الجديد، ماذا تتمنين أن تحققي؟

أنجيلا: عام 2020 لم يكن سهلاً علينا أبداً بخصوص بيرم وكرة القدم. وأنا كأم للبيت والأولاد قضيت سنة مليئة بالتحديات لأن عقد بيرم انتهى هناك وكان يعاني من إصابة قبل انتشار الكورونا بعدة أشهر. خلال فترة الكورونا انتهى عقد عمل بيرم والكورونا أثرت بشكل سلبي جدا على فرع كرة القدم، ومثل أي سوق بالعالم ترددت الفرق بخصوص البيع والشراء، فاضطررنا للمكوث هناك بدون عمل حوالي 6 أشهر! وهذه أول مرة نضطر، أنا وبيرم، أن نمكث في البيت بدون عمل. كنا مع الأولاد في المنزل بدون أي ناس حولنا.

الحمد لله عندما جئنا الى البلاد بدأت الأمور تنفتح أمامنا. تعلمت درساً وهو أن أعيش اليوم خطوة بخطوة، لأن لا أحد ممكن أن يعلم ما سيحصل معه في الغد. ولا أحد يستطيع أن يضمن أن ما يفعله اليوم سيدوم غداً، فعلى الشخص الاستمتاع في اللحظة التي يعيش فيها مع الناس التي يحبها. علينا أن نتواجد بقدر المستطاع مع الأشخاص الذين يحبوننا ويمدوننا بالطاقات الايجابية. 

 

 ليلك: ما هي خططك وأهدافك للعام الجديد 2021؟

أنجيلا: بيرم تركز في كرة القدم والأولوية التالية هي تركيز الأولاد في مدارسهم، وأن ندعمهم من ناحية نفسية وأن نعيد بناء ثقتهم بنفسهم لأن الأمر صعب عليهم. من حيث شغلي، فأنا بتطور مستمر في فرع الإعلانات والتسويق ووقعت عقداً مع شركة تصميم داخلي وهندسة معمارية تُنفذ مشاريع ضخمة في عتليت. أحاول قدر المستطاع التوفيق بين العمل والمنزل والأولاد وبيرم. أكثر شيء أتمناه للناس في العام الجديد هو راحة النفس والبال لأن هذه السنة أثبتت لنا أن الراحة النفسية هي أهم شيء.

 

 ليلك: شاهدنا بيرم يتحدث عنك بكل إعجاب وتقدير عن وقوفك الى جانبه ودعمه، كم أنتما مصدر قوة الواحد للأخرى؟

أنجيلا: عندما غادرنا البلاد كان عمري 18 عاماً وبيرم كان ابن 23 عاماً، لقد كبرنا معاً وكبّرنا بعضنا خلال الـ 10 سنوات الماضية. طيلة الوقت كنا أنا وبيرم لبعضنا البعض ولا يوجد بجانبنا طرف ثالث، هذا الأمر ساهم في تقوية علاقتنا وجعلها رائعة! اشكر ربي أننا استطعنا أن نحافظ على علاقتنا الرائعة. كل قرار صممنا أن نأخذه بالمشاركة وغير ممكن أن يفعل شيئاً لا يرضيني وبالعكس. حتى لو تناقشنا ألف مرة بالموضوع نصمم أن نصل الى قرار يرضي الطرفين. لو لم نكن بجانب بعضنا ومن أجل بعضنا لما استطعنا النجاح بعلاقتنا في الغربة. السنوات العشر الماضية سمحت لنا أن “نطبخ” علاقتنا على نار هادئة حتى أوصلناها الى ما هي عليه اليوم. 

 

 ليلك: ما هي أجمل هدايا تبادلتماها؟

أنجيلا: أجمل هدية قدمتها له هي بيرلو وايليان وهذا ما يقوله دائماً. أجمل ما قدمه لي..؟ شعرت بصراحة أن آخر فترة قضيناها خلال فترة الكورونا قطفنا خلالها ثمار كل جهودنا لأننا مقربين جداً من بعضنا وقوَّينا بعضنا كثيراً.. فترة لم تكن سهلة ابداً بالنسبة لبيرم أو لي. شعرت أن هديتي منه الآن، بعد كل ما مررنا به معاً، بأنّه يقدّر كل شيء افعله من أجله وأن لديه الفخر بكون “زوجتي تقف الى جانبي وإنها سندي وأنا فخور بهذا الأمر”. هذه هدايا لمدى العمر وأفضل هدايا هي التي نعيشها. 

 

 ليلك: من أين تستمدين ستايلك في الأزياء؟

أنجيلا: أنا دائماً في مزاج الأزياء وفي لندن كنت أتابع أسابيع الموضة وأحب متابعة كل جديد في الأزياء. أكثر مصدر يلهمني هو أزياء street style  في لندن وأكثر بلوغريت أتابعها هي كميلا  كوهلو وهي فنانة ماكياج أيضاً.

 


التقرير من العدد 234  لمجلة ليلك الصادر بتاريخ – كانون الأول 2020

 

angelaالتحدياتالىبدايةتودعجديدةعاما..منوتنظرومشرقة!
Comments (0)
Add Comment