واصل ليفربول نتائجه الباهتة هذا الموسم بالسقوط أمام وولفرهامبتون (0-3)، بالجولة 22 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، عقب اللقاء، إن هناك 7 أو 8 لاعبين لم يشاركوا في الهدف الأول والثاني.
ويبدو أن محمد صلاح نجم ليفربول، أحد هؤلاء، خاصة وأن الجماهير كانت تأمل أن يساعدها في الخروج من تلك المحنة الكبيرة.
والآن يتواجد ليفربول في منتصف جدول الترتيب، وبات أقرب لمراكز الهبوط من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ويبدو أن محمد صلاح عاجزًا على منع ذلك التدهور، فهل هو ضحية انخفاض مستوى ليفربول الكبير أم أنه جزء من المشكلة؟
وبحسب “سكاي سبورتس“، انخفض إنتاج صلاح، فمع خوضه اللقاء رقم 200 بالبريميرليج، فشل للمباراة الـ5 في التسجيل بالمسابقة.
الإجهاد
وقد يشير البعض إلى الإجهاد، حيث خاض محمد صلاح 61 مباراة مع ليفربول ومنتخب مصر الموسم الماضي.
في الوقت الذي خاض فيه صلاح 51 مباراة في موسم (2020- 2021)، و48 مباراة في موسم (2019- 2020).
وكان الأمل أن يحصل صلاح على الراحة في العطلة الشتوية مع عدم مشاركة مصر في كأس العالم “قطر 2022″، لكن ازداد التراجع في المستوى.
تجديد عقده
وقد يشير البعض الآخر إلى أن سبب التراجع، هو تجديد عقده مع ليفربول حتى 2025 في أكبر عقد في تاريخ النادي، لكن كلوب يرفض اتهام احترافية النجم المصري.
وبالنظر إلى الأرقام، أتت أفضل حصيلة تهديفية لصلاح في موسمه الأول رفقة ليفربول بـ32 هدفًا، ومع عدم احتساب ركلات الجزاء، كان معدله يقترب من هدف كل مباراة.
وعلى الرغم من عدم تكرار ذلك المعدل، إلا أن محمد صلاح تمتع بثبات في المستوى في المواسم الـ4 التالية بتسجيل ما بين 19 إلى 23 هدفًا في الموسم.
وفي تلك المواسم بلغ معدله بدون احتساب ركلات الجزاء، ما بين 0,47 إلى 0,59 هدف في المباراة، بينما يبلغ معدله هذا الموسم 0,35.
إنهاء الفرص
وهو الأمر الذي يطرح السؤال هل هذا الانخفاض بسبب مشكلة لدى محمد صلاح في الإنهاء أم لعدم التحصل على الفرص؟
وما يجيب عن ذلك السؤال هو معدل الأهداف المتوقع أن يسجلها هذا الموسم والذي يصل إلى 0,46 هدف في المباراة.
وكان المعدل بين الموسم الثاني والرابع له هو 0,48 هدف في المباراة، وبالتالي الجودة متشابهة، لذا السبب هو تراجع مستواه في إنهاء الفرص.
والسبب وراء ذلك لا يبدو بسبب مشكلة في الثقة، ولكن معظم اللاعبين يتأثرون بتناغم الفريق، وهذا يفتقده ليفربول في الوقت الراهن.
تناغم الفريق
وتألق صلاح رفقة ساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وحقق هذا الثلاثي الكثير لليفربول، وما بين موسمي (2017- 2018) و(2020- 2021)، شارك هذا الثلاثي معًا في 102 مباراة بالبريميرليج.
وكان هناك تفاهم بارز بين الثلاثي، وخاصة سقوط روبرتو فيرمينو إلى العمق واستغلال محمد صلاح المساحة التي يخلقها البرازيلي.
ولكن ومع رحيل ماني إلى بايرن ميونخ، ومعاناة فيرمينو من الإصابات، بات على صلاح العمل رفقة الفريق بدلًا من استغلال ذكاء روبرتو في التحركات.
التواجد على الطرف
كما أن صلاح أصبح يتواجد على الطرف بصورة أكبر من المواسم الماضية عندما كان يدخل كثيرًا في العمق، والسبب وراء ذلك هو امتلاك ليفربول لمهاجم صريح الآن يتمثل في داروين نونيز.
وتسبب ذلك في انخفاض معدل لمس صلاح للكرة داخل منطقة الجزاء إلى 8,31 لمسة في المباراة هذا الموسم، بالمقارنة مع 10,99 لمسة الموسم الماضي.
وقد ينتظر البعض التحول في نهج صلاح ليصبح صانع للعب أكثر من كونه مسجل، بعدما صنع 13 هدفًا الموسم الماضي، كأكثر لاعب صناعة للأهداف بالدوري.
لكن هذا التغير لم يحدث أيضًا حيث صنع صلاح 4 أهداف فقط هذا الموسم، ويبقى الحل لعودة نجم الفراعنة إلى مستواه أن يجد كلوب الصلابة في الدفاع ويجدد الطاقة في وسط الميدان وخلق الكيمياء الصحيحة في خط الهجوم.