[This post contains advanced video player, click to open the original website]
من مخاطر السيجارة الإلكترونية إلى فجوات اللامساواة
انعقاد مؤتمر “بطيرم” السنوي لتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز أمان الاولاد بمشاركة مهنيين بارزين من المجتمع العربي
عقد أمس الثلاثاء في مستشفى رمبام في حيفا المؤتمر السنوي الذي تبادر اليه مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد للسنة الحادية عشرة على التوالي، بهدف تبادل الخبرات بين الشركاء لتقليص إصابات الأولاد غير المتعمدة. ويتضمن المؤتمر سنويا حلقات نقاش وحوار عديدة تتطرق الى شتى العوامل والابعاد المتعلقة بترسيخ مواضيع الأمان والسلامة للأولاد في البلاد بما في ذلك مشاركة لخبراء ومهنيين في مجال الأمان والسلامة في المنزل والحيز العام.
هذا وافتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية لكل من مديرة الممرضات في رمبام الممرضة جيلا هايمس ومديرة قسم الخدمات الطبية والخطة الوطنية لأمان الأولاد في وزارة الصحة زهافا رومانو.
كما رحبت بالحضور المديرة العام لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد اورلي سيلفنجر حيث شددت في كلمتها على أهمية تبادل الخبرات بين الشركاء فيما يتعلق بأمان وسلامة الأطفال وأضافت قائلة:” من المهم أن نرى ان تبادل الخبرات أصبح بمثابة تقليد سنوي يترسخ ويتجذّر، مما يدل على وجود نخبة من المهنيين الرائدين معنا اليوم من جميع أنحاء البلاد. نحن نجمع هنا مختصين وباحثين من مجالات متنوعة من أجل التفكير والتعلم المشترك، انطلاقاً من إدراكنا بأن الربط بين المعرفة والخبرة هو ما ينقذ الأرواح. إن أوجه التعاون المهني هذا، التي تتيح تعلّماً مستمراً وتتجسد في هذا اللقاء، هي دليل على التزامنا بتعزيز سلامة الأطفال من كل مكان ومن كل زاوية، وخاصة من الناحية المهنية المتخصصة”.
وبرز خلال المؤتمر هذا العام مشاركة محورية لعدد كبير من المهنيين العرب والخبراء من بينهم مرشدين وممرضات بالإضافة الى متطوعين لرفع الوعي وتقديم الارشادات من بطيرم وباحثين من قسم الأبحاث التابع لـ”بطيرم”.
وتطرق في الجلسة الأولى من المؤتمر د. أفيعاد اجام مدير قسم الأبحاث، الاستراتيجية والمجتمع والتطوير في مؤسسة “بطيرم” الى موضوع اللا مساواة في مجال الأمان وسلامة الأولاد واصابات الأطفال في البلاد، حيث اشار في هذا السياق قائلاً: “تعكس عدم المساواة في أمان الأطفال آليات اجتماعية ومنظومية عميقة تؤدي إلى التعرض غير المتكافئ لمخاطر الإصابات، وليس إلى اختلافات ‘طبيعية’ بين فئات السكان. إن فهم هذه العمليات يتيح تطوير تدخلات قائمة على المعطيات – في السياسات، والبنى التحتية، والخدمات الصحية – والتي قد تقلل الفجوات وتحسن مستوى الأمان لجميع الأطفال في إسرائيل“.
واستطرد اغام في كلمته مشيرا الى انه يُقتل نحو مليوني طفل سنويًا حول العالم بسبب الإصابات غير المتعمدة. في إسرائيل، نتحدث عن حوالي 100 طفل سنويًا – أي ما يعادل ثلاث صفوف مدرسية كاملة – حيث يتأثر الأطفال ذات الانتماء الاجتماعي الاقتصادي المتدني أكثر من الأغنياء، والأطفال من المجتمع العربي يتأثرون أكثر من الأطفال اليهود.
وكانت من بين اهم الجلسات التي شهدها المؤتمر جلسة بعنوان من الرحم الى البيت الآمن، هذه الجلسة التي تطرقت الى مجمل عوامل وسبل توفير البيئة الآمنة للمولود الجديد التي قدمتها مديرة التمريض في قسم الأولاد في المركز الطبي هعيمك في العفولة الممرضة سندس بشارات، حيث تطرقت بشارات الى ارشادات الأمان والسلامة للوالدات بضمنهم حديثي الولادة، بما في ذلك إرشادات تقديم المساعدة والاسعافات الأولية للأطفال والرضع.
كما تحدثت الممرضة لطيفة كبت ممرضة قسم العلاج المكثف للأولاد في رمبام ومديرة قسم الأمان المجتمعي في المجلس المحلي في مجد الكروم نيروز كبت تحدثتا حول أهمية رفع الوعي لدى الأولاد والأهل عامة وتجاه أهمية الركوب الآمن للأولاد والأطفال للدراجات الكهربائية في المجتمع العربي.
كما تم التطرق خلال المؤتمر أيضا الى مخاطر السيجار الالكتروني بواسطة مداخلة من قبل ممرضة في قسم طب طوارئ الأطفال وقسم التسمم في رمبام.
اما القسم الثاني من المؤتمر فتخلل حلقات مهنية عديدة تطرقت الى اهم سبل الوقاية والحذر من الإصابات غير المتعمدة قدمتها كل من الممرضة فاتن زيدان وهي مديرة الممرضات في قسم طوارئ الأطفال في مستشفى الكرمل وحلقة أخرى توعوية حول سبل الوقاية من ابتلاع الاجسام الغريبة من قبل الأطفال قدمتها الممرضة قمر اسدي وايلانا جوربيتش من قسم طوارئ الأطفال في المركز الطبي للجليل.