بعد عامين من الانتظار، يعود مسلسل “بيت التنين” (House of the Dragon) بموسم ثانٍ واعد، مع ارتقاب مزيد من الصراعات الدموية والنزاعات على السلطة، وهي المقومات التي صنعت نجاح “صراع العروش” (Game of Thrones) الذي يشتق منه المسلسل.
وكان الإضراب التاريخي لكتاب السيناريو والممثلين في الولايات المتحدة قد تسبب بتأجيل طرح الجزء الثاني الذي يتضّمن 8 حلقات، وتدور أحداثه في قارة ويستروس الأسطورية، قبل قرنين تقريبا من أحداث “صراع العروش”، لأشهر عدة.
وسيكون العمل متاحا في النصف الثاني من يونيو/حزيران الجاري.
وتُستَكمل أحداث “بيت التنين” من حيث انتهت في الجزء الأول: رينيرا (إيما دارسي)، ابنة الملك المتوفى فايسيريس، تتنافس على العرش مع أخيها غير الشقيق إيغون (تاي تيننت).
وبينما بقيت حبكة هذا الموسم الثاني طي الكتمان، أدرك محبو العمل من خلال مقتطفات قليلة متداولة أن النساء سيؤدين دورا أساسيا، شأنهن شأن التنانين التي لم تظهر في “صراع العروش” إلا في المواسم الأخيرة.
وأوضح مبتكر هذا الكون الكاتب جورج آر آر مارتن في فيديو ترويجي أن “كل شيء أصبح أكبر، وثمة أماكن إضافية” للأحداث والمعارك.
وحقق الموسم الأول الذي صدر عام 2022 نجاحا جماهيريا، فاجتذبت الحلقة الأولى حوالي 10 ملايين مشاهد في الولايات المتحدة خلال عرضها الأول، وهو أكبر جمهور لمسلسل أصلي في تاريخ “إتش بي أو”.
وأشار مارتن إلى أن “بيت التنين” يمكن أن يُعدّ بمعنى ما “استعارة ترمز إلى القوة النووية. فثمة قوتان عظميان، البيت الأسود والبيت الأخضر، ولدى كل منهما تنانين. لكن هذه التنانين هي وحوش حية”، وأضاف أن “مجرد ركوب الإنسان التنين لا يعني أنه يتحكم به”.
وذكرت مصادر مقربة من صنّاع العمل أن عملية كتابة الموسم الثالث بدأت.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية