يتزايد عدد الإصابات بحمى النيل الغربي في البلاد بشكل سريع نسبيا. وتفيد المعطيات بأن عدد المصابين بهذا المرض ارتفع إلى 153، أمس، وأن 11 مريضا قد توفوا جراء الإصابة بحمى النيل الغربي.
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بأن عدد المصابين بالمرض كان 104، يوم الإثنين الماضي، ما يعني أن العدد ارتفع بنسبة 50% تقريبا خلال يومين فقط. وجميع المرضى حاليا في منطقة وسط إسرائيل.
يشار إلى أن حمى النيل الغربي هو مرض ينتقل جراء لسعة البعوض المصاب بالفيروس المسبب للمرض، الذي لا توجد أدوية لعلاجه، ويكون تأثير المرض خطير لدى الأشخاص الذين مناعتهم ضعيفة.
وذكرت وزارة حماية البيئة أن بعوضا مصابا بالفيروس رُصد في مناطق أخرى في البلاد، ولم تتحدث عن إصابات بالضرورة فيها. كذلك جرى رصد بعوض مصاب بالفيروس في منطقة إيلات.
وقال رئيس مختبر العلاج البيولوجي في جامعة بار إيلان، بروفيسور سيريل كوهين، إنه “إذا أحصينا مجمل الأرقام من كانون الثاني حتى حزيران في العقد الأخير، فإن كانت هناك 63 حالة. والآن نحن نتحدث عن 150 حالة في سنة واحدة فقط”.
وأضاف أن “هذه معطيات لا يمكن تجاهلها، خاصة على إثر حقيقة أن هذا فيروس يبدأ عادة بنقل العدوى في شهر تموز/يوليو فقط”.
ولفت كوهين إلى أنه أصيب بحمى النيل الغربي هذا العام 9 أشخاص في الولايات المتحدة وشخصان فقط في أوروبا. وأضاف أن “الأرقام في البلاد ليست عادية بكل تأكيد، خاصة لدى مقارنتها مع دول غربية. وأواجه صعوبة في إيجاد تفسير لذلك، باستثناء حالة الطقس الحارة في منطقتنا”.
ووفقا لكوهين، فإن رصد البعوض المصاب بالفيروس في مناطق مختلفة في البلاد “يثبت أن هذه مشكلة قُطرية ولا شك أن هذا اتجاه غير مألوف”.