بقلم: الأستاذ عايد علي الصالح
اليوم شيعت جماهير حيفا والناصرة والقرى العربية المتعددة ، وعائلة المرحوم سمير فرهود نجما ولاعبا سطر صفحات من المجد للكرة العربية في صفوف هبوعيل شباب التاصرة في العصر الذهبي للفريق في الستينات والسبعينات حين كان الفريق النصراوي قد سلب عقول وقلوب العرب الفلسطينيين في اسرائيل بنجومه القدامى والمبدعين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل رفع شأن كرة القدم ممثلا بشباب الناصرة حين رسخ الانتماء لهذه الجماهير للوطن من خلال كرة القدم.
اليوم حمل نعش سمير فرهود على أكتاف اهله ومحبيه وزملائه والدموع مدرارة لفقدانه وعلى قرع طبول الحزن ودموع المشيعين من كنيسة الروم الكاثوليك في حيفا شارع عين دور ٢٣.
لقد كنت واحدا ممن تربوا وتابعوا وعشقوا شباب التاصرة ونجومه منذ نعومة اظفاري . تربوا على نجومية واخلاق وسلوكيات وانسانية وفن سمير فرهود وزملائه الكبار فنا وكرامة. حين كان الفرهود في الملعب بوظيفة الجناح اليميني بمهارات تسبي العيون وزوبعة بل صاروخا من الصعب حراسته او اللحاق به. كان مدرسة في فن كرة القدم مع زملائه( منهم من قضى نحبه رياض عبده وسمير شحادة ومنهم من ينتظر واطال الله في اعمار الباقين منهم.(سمير مظهر وعاصم الفاهوم ويوسف زطمة وآخرين). شارك في التشييع زملاؤه من لاعبي شباب الناصرة ومشجعي الفرهود ومن لعب معه وعلى رأسهم زميله اللاعب والمدرب انذاك سمير ابو العسل واللاعب والنجم كريم برانسي واللاعب والنجم سعيد سرحان صخرة الدفاع واللاعب والنجم كايد ابو حمد وحارس مرمى الفريق جميل زعاترة وكوكبة من المشجعين والمحبين من الاهل ومعارف الفقيد من الصحفيين ومن لاعبي واداريي فريقي الاخوة حيفا وكشافة حيفا حيث عمل سمير في رعايتهما لفترة وجيزة.
لم أصدق ان سمير فرهود هذا النجم الذي سطع في سماء كرة القدم العربية والنصراوية محمولا على الاكتاف، على أكتاف من جاءوا يبادلونه الوفاء والمحبة في وداعه الاخير. ودعناه وقلوبنا تقطر حزنا وعيوننا تقطر دمعا على فقدانه.احببناه صغارا وكبارا وسيظل علما خفاقا ولاعبا فنانا وموهوبا في اذهان كل من عرف سمير فرهود الانسان.
نتقدم من ابنه اللاعب والنجم حنا سمير فرهود وحفيده اللاعب سمير حنا فرهود وبناته الكريمات والانسباء والاقرباء بأصدق مشاعر التعزية والمواساة ولكل اصدقائه ومحبيه ، سائلين الله ان يسكنه فسيح جناته وان يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء. طيب الله ثراه ولروحه السكينة والرحمة والسلام وليبق ذكره مؤبدا.( السبت ١٩ / ٨)