كشفت مصادر مطلعة لقناة وراديو مكان عن أن رئيس قائمة الجبهة والتغيير النائب أيمن عودة، كان قد عقد في الأشهر الأخيرة سلسلة من اللقاءات والمشاورات قبل اعلانه عن نيته عدم الترشح للانتخابات القادمة مع قيادات فلسطينية واسرائيلية، بما فيها مع رؤساء حكومات سابقين أبرزهم رئيس الحكومة ايهود اولمرت، بهدف اقامة أوسع وحدة لتحقيق مشروع السلام على حد تعبير المصادر.
واكتفى النائب أيمن عودة بالتعقيب، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن جس نبض ومساع لتوحيد جميع قوى السلام ضمن اطار شعبي واحد، ولم يعلّق حول إذا ما ستؤول هذه الفكرة في نهاية المطاف الى مشروع سياسي أم لا يأتي على شكل حركة سياسية.
أما رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت فهو الآخر لم ينف صحة المعلومات حول لقاءات جمعت بينه وبين عودة، لكن نفى أن يكون الهدف هو اقامة حركة سياسية عربية يهودية قائلا: “التقيت مع أيمن عودة وليس للمرة الاولى. لم نخض بتاتا بإقامة أي حزب بما فيها حزب عربي – يهودي”.
أما جهات مقرّبة من النائب أيمن عودة فقد أكدت صحة المعلومات إلى حد كبير وعقّبت: “طيلة الأشهر الأخيرة قام النائب أيمن عودة بلقاءات مع قيادات فلسطينية وإسرائيلية من أجل البحث عن إمكانية تجديد الأُفق لإنهاء الاحتلال واحلال السلام. اجتمع مع شخصيات مركزية ودرس وثائق عدة بهذا الصدد تتركّز بالأساس حول التوسّع الاستيطاني.
اليوم وهو يتحرّر من الالتزامات البرلمانية سيكون هنالك أفق لبناء ائتلاف شعبي واسع من أجل هذه المهمة”.