اقتحم عشرات المستوطنين، ظهر السبت، بلدة الطور في مدينة القدس، واعتدوا على الأهالي بالرصاص والحجارة والشتائم.
وأوضح مفيد أبو غنام رئيس لجنة المتابعة في بلدة الطور لوكالة معا أن المستوطنين بأعداد كبيرة اقتحموا بلدة الطور، قادمين من مستوطنة “بيت أورت”، وهاجموا مدرسة “الطور الشاملة للذكور” بالحجارة، كما حاولوا اقتحامها، إلا ان اغلاق الباب الرئيسي حال دون ذلك.
وأضاف أبن غنام أن المستوطنين قاموا بإطلاق الرصاص بالهواء، كما ألقوا الحجارة باتجاه المركبات خلال سيرها بالشارع، وحطموا زجاج بعض المركبات المركونة في المكان.
ولفت أبو غنام الى تكرار الاعتداء من المستوطنين على أهالي بلدة الطور وممتلكاتهم خلال الأيام الماضية، خاصة في ساعات المساء الأولى، مشيرا الى استهداف شابتين قبل يومين خلال سيرهما في البلدة، مما أدى الى إصابة واحدة بحجر بالرأس.
وقال أبو غنام:” تمادي واضح من قبل المستوطنين في اعتداءاتهم على المقدسيين، وتسجل اعتداءات بشكل يومي في المدينة، في ظل الدعم الواضح من قبل الحكومة من جهة، وغض النظر على اعتداءات المستوطنين من قبل الشرطة من جهة ثانية”.
وأضاف أبو غنام:” مقابل اعتداءات المستوطنين، يتم ملاحقة الضحية، بالضرب والتنكيل والاعتقال والتحقيق، فحكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة يوجد فيها من يدعو بشكل علني لقتل الفلسطينيين ونحن على أرض الواقع نرى هذه العربدة والاعتداءات، كما يوجد أوامر بعدم ملاحقة والاقتراب من المستوطنين ومن يتحكم بجهاز الشرطة هو الوزير “ايتمار بن غفير”.
ولم تتوقف اعتداءات المستوطنين منذ يوم الخميس الماضي، حيث تم يومها الاعتداء على المقدسيين والطواقم الصحفية في القدس خلال مسيرة الاعلام في المدينة، بالضرب والشتائم والتهديد، وظهر الجمعة اقتحم المستوطنون بلدة سلوان كما نظموا المسيرات على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين خلال توجههم لاداء صلاة الجمعة.