نسبة وفيات الأطفال العرب بسبب حوادث الدهس وصلت إلى أكثر من 60 % في السنوات الخمس الأخيرة

–          المديرة العامة لمؤسسة بطيرم أورلي سيلفنجر:” لاحظنا في الأيام الأخيرة إصابات غير عادية معظمها كان من الممكن منعها مع تبني سلوك آمن واتباع إرشادات الأمان”

–          نسبة وفيات الأطفال العرب بسبب حوادث الدهس وصلت الى أكثر من 60% ما بين الأعوام 2019 حتى شهر آب 2024

وصفت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد الحوادث العديدة التي شهدها المجتمع العربي نهاية الأسبوع المنصرم، على انها دموية حصدت أرواح أربعة أولاد من المجتمع العربي بسبب حوادث غير متعمدة من حالات دهس وحوادث طرق وتسمم في منطقتي الشمال والجنوب ومركز البلاد.

وكانت الفاجعة الرئيسية قد وقعت يوم الجمعة المنصرم حيث لقي طفلان شقيقان من قرية الزرازير (5 سنوات، عامين) مصرعهما بعد ان تعرضا للتسمم بحسب ما ورد على لسان الشرطة التي ما زالت تحقق في حيثيات الحادث المؤسف. وكانت قرية كفرمندا قد شهدت في نفس اليوم حادث طرق بين تراكترون وسيارة حيث أصيب طفلان استقلا التراكترون بجراح بالغة (5 سنوات و9 سنوات) تم نقلها الى مستشفى رمبام في حيفا لتلقي العلاج. وفي رهط، فجعت المدينة هناك بوفاة طفل يبلغ من العمر عامين جراء تعرضه للدهس، فيما شهدت مدينة اللد أيضا وفاة فتى يبلغ من العمر 12 عاما جراء حادث تصادم بين دراجته الكهربائية ومركبة أخرى. كما شهدت منطقة النقب ايضا إصابات عديدة لأولاد خلال الأيام الأخيرة أهمها سقوط طفلة من علو وصفت اصابتها بالخطيرة، واصابة أخرى لطفل ابن سبع سنوات جراء تعرضه للسعة عقرب.

وتحدث المديرة العامة بمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر في بيان أصدرته المؤسسة في اعقاب هذه الحوادث وقالت:” ما زلنا في بداية العام الدراسي الجديد وهو عودة للروتين بعد العطلة الطويلة، ولكن في الأسبوع الأخير فقط واكبنا عددا كبيرا من إصابات للأطفال بعضها انتهى بالوفاة. لاحظنا في الأيام الأخيرة إصابات غير عادية على وجه الخصوص، ومن المهم أن نعرف أن معظم هذه الحوادث كان من الممكن منعها. من هنا اناشد الاهل كافة – لا تقولوا هذا لن يحدث لي. في المنزل، في الساحة وفي الشارع، يجب علينا مراقبة الأطفال في كل لحظة. وان نرشدهم حول كيفية تفادي المخاطر المختلفة، وان نعمل على توفير بيئة آمنة للأطفال وتزويدهم بإرشادات السلامة. هذه الحوادث ليست قدرا، ومن مسؤوليتنا جميعا منع الكارثة القادمة”.

وأظهرت معطيات مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد ان حوادث التسمم التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة قد أدت الى إصابة ما يقارب 1169 من الأطفال ما بين السنوات 2019 حتى 2023، حيث كان العامان 2021 و2022 ذات عدد حالات تسمم اعلى مقارنة بسائر السنوات (434 و388) حيث ان كافة هذه الحالات أدت الى إصابات تطلبت علاج الأطفال المصابين في غرف الطوارئ والمستشفيات.

امام فيها يتعلق بحوادث الدهس التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة فيدور الحديث عن 104 حالة وفاة لأطفال جراء تعرضهم للدهس ما بين السنوات 2019 حتى شهر أغسطس الماضي من العام الحالي 2024. واظهرت المعطيات أيضا ان للأطفال العرب كانت حصة الأسد من هذه الوفيات حيث وصلت نسبة الضحايا العرب من مجمل النسبة العامة للضحايا حوالي 61%، بما يعادل 63 حالة من أصل 104 حالات دهس شهدتها البلاد ما بين السنوات المذكورة. وكانت فئة الأولاد من الولادة حتى أربع سنوات الفئة الأكثر تعرضا للوفاة نتيجة الدهس بما يعادل 45 حالة وفاة من أصل 104، ثم فئة الأطفال ما بين 4 سنوات حتى 9 بنسبة وما يعادل 24 حالة وفاة من أصل 104.

وحول معطيات مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد فيما يتعلق بحوادث الطرق التي ضلعت فيها مركبات ووسائل تنقل أودت بحياة سائقيها مثل وسائل تنقل كهربائية او آلية (دراجات كهربائية، تراكتورون، سكوتر ودراجات هوائية وما الى ذلك)، فاشارت مؤسسة “بطيرم” ان الحديث يدور عن 216 حالة وفاة جراء هذه الحوادث ما بين السنوات 2019 حتى شهر اب 2024 بلغت حصة الضحايا من الأطفال والأولاد العرب 130 حالة وفاة. وكانت السنتان الأخيرتين 2023 و 2024 قد سجلتا عدد حالات مرتفع من الوفاة في المجتمع العربي، بما يعادل 23 حالة وفاة في كل سنة من هاتان السنتان جراء حوادث الطرق التي ضلعت فيها وسائل التنقل المذكورة، فيما شهد العام 2019 عددا اكبر من حالات الوفاة في المجتمع العربي وصل الى 25 حالة وفاة.

 

أكثرإلىالأخيرةالأطفالالخمسالدهسالسنواتالعرببسببحوادثفيمننسبةوصلتوفيات
Comments (0)
Add Comment