طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، العمل على منع إغلاق الطرقات خلال الاحتجاجات ضد خطة التعديلات في الجهاز القضائي، وكذلك طالب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي بمكافحة رفض الخدمة العسكرية والاحتياط احتجاجا على إضعاف جهاز القضاء.
وردت تصريحات نتنياهو، اليوم الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، حيث أوضح نتنياهو أنه يتوقع من المفتش العام للشرطة إنفاذ القانون ومنع إغلاق الطرقات وما وصفه بـ”العنف”، وكذلك بعدم تعطيل الحياة اليومية للمواطنين.
وأضاف نتنياهو “أتوقع من رئيس أركان الجيش وقادة الاجهزة الامنية مكافحة التهرب من الخدمة”، قائلا إنه “لا مكان في النقاش والخطاب العام لرفض الخدمة والتهرب من الاحتياط، فلا يمكن لبلد يرغب في الحياة تحمل هذه الظواهر، ولن نتحملها”.
وخلال جلسة الحكومة، تطرق نتنياهو أيضا إلى “التحريض على القتل”، على حد تعبيره، ضده وكذلك ضد وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، قائلا إنه يتوقع من الشاباك والنيابة العامة “اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المحرضين”، لكنه تجاهل أحداث العنف الليلة الماضية ضد المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد إضعاف جهاز القضاء.
وامتنع نتنياهو عن التطرق والتعليق على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة الليلة الماضية، والذي لم يتم الرد عليه من قبل الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية خلال شهر ونصف.
وتعليقا على تصريحات نتنياهو في جلسة الحكومة، رد رئيس المعارضة يائير لبيد، وكتب على حسابه على تويتر “نتنياهو، أوقفوا التشريعات، ورئيس الأركان لن يكون مضطرا لمحاربة التهرب من الخدمة، ولن يضطر رئيس الشاباك لمحاربة التحريض، والمفتش العام للشرطة سيتفرغ لمكافحة الإرهاب”، على حد تعبيره، وأضاف مخاطبا نتنياهو “كل شيء بين يديك، توقف عن تحميل الآخرين المسؤولية”.
ذات الموقف عبر عنه، رئيس المعسكر الوطني، بيني غانتس، حيث تطرق إلى الرسائل التي بعث بها نتنياهو إلى رؤساء جهاز الأمن وجهاز إنفاذ القانون وكتب “نتنياهو، السؤال ليس كيف سيكافح رئيس الأركان التهرب من الخدمة، وكيف سيحافظ رئيس الشاباك والمفتش العام للشرطة على النظام العام، المشكلة تكمن في رفضك للحوار ومحاولاتك إحداث الفوضى في جهاز القضاء، وعدم التحرك لمنع الحرب بين الإخوة”.