قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة مصوّرة مساء اليوم (الأحد)، إن إسرائيل كانت قد حظرت في السابق جزءًا من حركة الإخوان المسلمين، وإنها تعمل على استكمال هذه الخطوة قريبًا، في تصريح اعتُبر موجّهًا بالأساس إلى الحركة الإسلامية الشق الجنوبي والقائمة العربية الموحدة.
وأشاد نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على قراره إخراج جماعة الإخوان المسلمين عن القانون وتصنيفها “منظمة إرهابية”، مدّعيًا أنها “تهدد الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط”، وأضاف: “دولة إسرائيل حظرت جزءًا من الجماعة، ونحن نعمل على استكمال هذه الخطوة قريبًا”.
هذا التصريح يُعد اختبارًا حقيقيًا لمواقف الأحزاب العربية في مواجهة حملة الملاحقة التي أعلن عنها نتنياهو—فهل تتجاوز هذه الأحزاب خلافاتها الداخلية وتتوحّد للدفاع عن الموحدة والحركة الإسلامية، منعًا لتكرار سيناريو حظر الحركة الإسلامية الشمالية عام 2015؟
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إن تصريحات نتنياهو تؤكد أن لا أحد في مأمن من مخططات رئيس الحكومة ومن يسانده في الأجهزة الأمنية. واعتبرت أن الرد الأمثل هو تعزيز الوحدة الكفاحية لإسقاط “حكومة البطش الفاشي”. وأعلنت أنها ستتقدم بطلب لعقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة العليا، للاطلاع من الموحدة على تفاصيل الملاحقات التي طالتها حتى الآن، وبحث الخطوات القضائية والسياسية والشعبية الممكن اتخاذها لإفشال هذا المخطط.
أما الحركة العربية للتغيير، فوصفت تصريح نتنياهو بأنه يحمل “إيحاءات خطيرة للغاية”، وأضافت أن الثنائي نتنياهو–زيني “قد يستمران في قمع الحركات السياسية كما حدث عند استهداف الحركة الإسلامية الشمالية في الماضي”. وأشارت إلى وجود حملة يمينية منظمة ضد جمعيات الحركة الإسلامية (الجنوبية)، معتبرة دخول نتنياهو علنًا على الخط مؤشرًا مقلقًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات.
يُذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد حظرت الحركة الإسلامية الشق الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بذريعة “التحريض على العنف”، وأعلنت حينها أن أي شخص ينتمي للحركة أو يقدم خدمات لها أو يعمل ضمن إطارها يرتكب جريمة تُعاقَب بالسجن.
وقد أصدرت لجنة المتابعة العليا والقوى السياسية في حينه بيانات تنديد ورفض لقرار الحظر، وأعلنت بعد يومين من اتخاذه إضرابًا شاملًا في البلدات العربية، إلى جانب إقامة خيمة اعتصام استمرت عدة أشهر، وتنظيم وقفات احتجاجية متتالية