منح رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، مساء امس الاربعاء، وسام رئيس الدولة للتطوع لـ20 شخصا ومنظمة من بينهم: وحيد الهزيل, امل فلاح, سامي القريناوي وغرفة الطوارئ اليهودية العربية في رهط
في اعقاب أحداث السابع من أكتوبر وحرب “السيوف الحديدية”، تقرر هذا العام منح الجائزة للمواطنين والجمعيات والمجموعات التي أبدت روحا تطوعية مميزة ومبهرة ، وعملت على تعزيز حصانة الجبهة الداخلية في الطوارئ وفي الأوضاع الاعتيادية.
تم تقديم التوصيات للفائزين بالمنحة من قبل الجمهور وتم اختيارهم من قبل لجنة استشارية قام بتشكيلها رئيس الدولة، ترأستها عضو الكنيست السابقة أييليت نحمياس فيربين.
يشار ان وسام رئيس الدولة للتطوع يمنح منذ عام 1974، منذ فترة رئاسة الرئيس الرابع للدولة البروفيسور افرايم كتسير.
من بين الفائزين بوسام رئيس الدولة للتطوع هذا العام شخصيات ومبادرات من المجتمع العربي، هم:
• غرفة الطوارئ اليهودية العربية في رهط :
أقيمت غرفة الطوارئ على أيدي المنظّمات: “هل رأيت الأفق مؤخرا؟”، “إيتاخ معكِ – حقوقيات من أجل العدالة الاجتماعية”، “النشميات -قيادة نسائية في القرى غير المعترف بها”، “نجوم الصحراء – لتعزيز القيادة البدويّة الشابة”، والمركز الجماهيري في رهط. تعمل غرفة الطوارئ على تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير الطرود الغذائية للعائلات اليهودية والعربية في الجنوب المتضررة نتيجة الحرب والهجوم الإرهابي الذي طال البلدات الجنوبية.
• وحيد الهزيل: شخصية عامة بدوية من النقب، من سكان رهط وضابط برتبة مقدم في الاحتياط، قام بعد 7 أكتوبر بتأسيس مركز طوارئ خاص للمجتمع البدوي، وقام بتجنيد العديد من المتطوعين لمساعدة عائلات القتلى من المجتمع البدوي حيث اقام منتدى “الضحايا والأبطال في المجتمع البدوي”. قبل الحرب ساهم في تعزيز النسيج الاجتماعي اليهودي العربي من خلال إلقاء محاضرات عن المجتمع البدوي، ومساعدة المنظمات غير الربحية والمحاربين القدامى.
• امل فلاح: ابنة قرية كسرى سميع الدرزية ، متطوعة في نجمة داود الحمراء وفي غرفة الطوارئ المدنية في القرية وفي الجهاز الطبي، تتطوع ايضا في “جمعية بلدي” وفي “وحدة ساعر” التابعة للمجلس المحلي. بالإضافة إلى ذلك، كمعلمة تعمل على تعزيز البرامج والمبادرات التعليمية في المدارس في منطقة الشمال.
• سامي القريناوي: شخصية بدوية من النقب، صاحب فنادق في جميع أنحاء النقب، فتح فنادقه في السابع من أكتوبر وما بعده مجانا لسكان تم إجلاؤهم من جميع أنحاء البلاد لأسابيع عديدة حيث كان يعتني بجميع احتياجاتهم دون مقابل.
خلال كلمته خاطب رئيس الدولة الحضور، قائلاً:
“انه لشرف كبير بان استضيفكم في بيت الشعب في هذه الايام المركبة والصعبة حين نتلقى الاخبار السيئة والسلبية بشكل يومي وفي هذه المناسبة التي نسلط بها الضوء على النور الكامن للمجتمع الاسرائيلي، نور المبادرة، العطاء والضمان المتبادل.
هذا النور، وكما قيل في المقولة المشهورة ، بوسعه ان يتصدى للظلام الذي يحيط بنا، وكم نحن بحاجة الى هذا النور، الموجود هنا، فعلاً هنا!”
“في هذه الاوقات على وجه التحديد، حين نعيش ايام تُتخذ بها المواقف بشكل عشوائي دون فحص الحقائق، في اوقات يسيطر عليها عدم الاصغاء للاخرين، حين تُشخصن الامور، حين تُستخدم الشبكات الاجتماعية بدون مسؤولية، بهدف تشويه سمعة الغير، كل هذه التصرفات التي تحولت الى أزمة دولة تتلقى جوابا صريحا اليوم، هنا والآن!”
“أنتم جميعًا تأتون من أماكن مختلفة، وتعيشون جميعًا في أماكن مختلفة – قبل الحرب، والآن، لديكم جميعًا وجهات نظر ومعتقدات مختلفة، لكنكم جميعاً تطوعتم! بذلتم جهود وقدمتم الكثير من أجل الآخرين في هذه الفترة الصعبة، بل العصيبة ، التي اصابتنا وتصيبنا .
ولذلك ومن اجل العطاء والتطوع والالتزام – في أصعب اوقاتنا- أُقدم لكم اليوم وسام رئيس الدولة للعمل التطوعي.”
واضاف رئيس الدولة:
“أنتم الوجه الجميل لدولة إسرائيل، ومنكم سيخرج النور! لذلك – أنا لست مستعداً للدخول في جدالات غير ضرورية – لأنه فقط بمحبة إسرائيل سننتصر!
شكرًا لكم – الفائزون والفائزات – على القوة والإلهام الذي قدمتموه لدولة بأكملها في أصعب اوقاتها والتي تعد أيضًا أعظم اوقاتها. نرجو جميعاً أيامًا أفضل، أيامًا مليئة ببشائر الخير، استمروا في عمل الخير!”