نقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء الاثنين عن مسؤولين إسرائيليين أن هناك توقعات بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غدًا الثلاثاء، وسط تقدم ملحوظ في المحادثات التي دخلت مرحلة حاسمة.
استعدادات الحكومة الإسرائيلية: أفادت الهيئة أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للموافقة على الاتفاق المقترح، حيث من المتوقع أن يجتمع المجلس الأمني المصغر للمصادقة عليه قبل انعقاد جلسة الحكومة. ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، ستنال الصفقة دعم أغلبية الوزراء، مع معارضة بعض الأعضاء البارزين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف الاتفاق بـ”الكارثة” على أمن إسرائيل.
ضغوط أمريكية: بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، كان للتدخل الأمريكي دور محوري في تحقيق تقدم في المحادثات، حيث ضغط مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بالتنازلات المطلوبة لإنجاز الصفقة قبل تنصيب ترامب.
كما أشارت تقارير إلى أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن برغبته في إتمام الصفقة بسرعة، مشيرًا إلى استعداد إسرائيل للانسحاب التدريجي من محوري فيلادلفيا ونتساريم بقطاع غزة، وتقديم تنازلات بشأن الأسرى الفلسطينيين.
تفاصيل الصفقة:
- وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى: تشمل الصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
- انسحاب تدريجي: يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب التدريجي من غزة، مع ترتيبات أمنية بالتنسيق مع مصر لضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية للقطاع.
- إطلاق سراح مختطفين وأسرى: الصفقة تتضمن الإفراج عن مختطفين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، بما في ذلك من يُصنفون بأنهم “ذوو الأيدي الملطخة بالدماء”.
جهود الوساطة الدولية: تمثل الدوحة مركزًا للمفاوضات، حيث تجري جولة محادثات جديدة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بمشاركة مبعوثين من الولايات المتحدة وقطر وقيادات من حركة حماس.
موقف حماس: أكدت حركة حماس تقدم المفاوضات، مشيرة إلى تعاملها الإيجابي مع الجهود الدولية لإنهاء التصعيد، وأعربت عن حرصها على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
تصريحات دولية: أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تفاؤلهما بقرب التوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل وحماس، مشيرين إلى أن المحادثات باتت أقرب إلى النجاح أكثر من أي وقت مضى.