تجري اليوم الاثنين مظاهرة احتجاجية لسكرتيرات والعاملات الاداريات ومديرات قسم الحسابات والعاملات في المدارس في ارجاء البلاد. وستجرى المظاهرة تمام الساعة الواحدة ظهرا في المركز التجاري سارونا مقابل مكاتب الحكومة في تل ابيب، في اعقاب رفض مركز الحكم المحلي ووزارة التعليم التفاوض مع هستدروت هماعوف التي تمثل آلاف العاملات والعاملين بما يتعلق بازدياد أعباء العمل عليهم
وتعود أسباب هذه القضية الى قرار ادخال برنامج “جيفين” في المدارس حيز التنفيذ، هذا البرنامج الذي سيوفر المرونة التربوية في إدارة الميزانيات المدرسية. وفي مذكرة، أرسلت من قبل وزارة التعليم ومركز الحكم المحلي، الى السكرتيرات والعاملات الإداريات في المدارس، جاء فيها ان هذا البرنامج سيجعل وظيفة هؤلاء السكرتيرات والعاملات وظيفة أكثر أهمية وتتطلب منهن مهارات جديدة إضافية.
ويدور الحديث عن افتتاحية مباركة، اذ ان ادخال هذا البرنامج حيز التنفيذ يعتبر مضاعفة حجم العمل وخلق وظائف ومسؤوليات إضافية يتطلب من العاملات والسكرتيرات القيام بها بالإضافة الى وظيفتهن اليومية. ويفرض برنامج “جيفن” على طاقم العاملين وظائف ومسؤوليات جديدة إضافية أخرى بما في ذلك تشغيل المنظومة، التواصل مع المزودين، تطبيق أساليب ونماذج جديدة، التعامل مع المشاكل ان وجدت وغير ذلك. إضافة الى هذا، يطلب من هؤلاء التعامل مع ميزانيات كبيرة وتحمل مسؤولية ذلك، وهذا إضافة الى وظيفتهن الشاقة وثقل العمل الملقاة عليهن.
وفي ظل الواقع الجديد، توجهت الهستدروت مرارا وتكرارا الى مركز الحكم المحلي ووزارة التعليم بطلب التفاوض حول هذا الموضوع، ومن أجل زيادة عدد الموظفات العاملات في السكريتارية. مع هذا ورغم التوجهات تلقى الهستدروت الرفض الدائم، حيث لم يتبق امامها أي مفر سوى اعلان هستدروت هماعوف عن مظاهرة للعاملات والعاملين في هذا المجال، استمرارا لنزاع العمل الذي تم إعلانه قبل عدة أشهر في إطار النضال لنيل الحقوق. تجدر الإشارة الى ان العاملات في الوظائف الإدارية والسكرتيرات ستنهين عملهن في هذا اليوم مبكرا من اجل الوصول والمشاركة في المظاهرة.
وتطرق رئيس هستدروت هماعوف جيل بار طال الى هذا الموضوع وقال:” السكرتيرات والعاملات الاداريات ومديرات قسم الحسابات في المدارس لا يتقاضين الأجور المناسبة لجوهر وظيفتهن وعملهن، خاصة إذا ما تحدثنا عن عبء العمل وحجم المسؤولية الملقاة عليهن. ان السكرتير او السكرتيرة في المدرسة تعتبر بمثابة القلب الإداري التشغيلي في المدرسة وتقوم بالتعامل مع احتياجات وطلبات عديدة وتقدم الخدمات لكل جهة تعمل في المدرسة. انا أتوقع ان تعترف السلطات المحلية بهذا، وتساعدنا في تحسين اجروهن ومكانتهن وظروف عملهن اليوم قبل الغد”.
وقالت رافيت يريمي هاوزر عضوة لجنة عمل السكرتيرات التي ستشارك في المظاهرة:” لا يُعقل ان يزيدوا علينا مهام إضافية، اذ اننا ودون هذه المهمات نقع تحت ثقل العبء الحالي ونواصل العمل بمختلف المهمات والمسؤوليات. للتوضيح اننا لا نهاب العمل الشاق، لكن من غير المنطق ان يطلبوا منا عمل إضافي دون أي مقابل مادي. يتوجب على مركز الحكم المحلي ووزارة التعليم تصحيح هذا الاجحاف”.