قُتل شخص وأُصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، من جراء عملية دهس، نُفِّذت في مدينة تل أبيب، مساء اليوم، الجمعة، تمت تصفية منفذها، وهو من كفر قاسم. وكشف بيانان صدرا عن الشرطة، تناقضا كبيرا، إذ زعم الأول أن سلاحا كان بحوزة المنفذ، فيما أكد آخر أن ما زُعم أنه سلاح، لم يكن كذلك، في حين أشار التحقيق الأولي إلى أن منفذ العملية كان بحوزته “سلاح لعبة بلاستيكي”، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي العامة (“كان 11”).
ولم تنشر الشرطة أي صورة للسلاح الذي ادعت في البداية، أنه كان بحوزة المنفذ، كما لم يؤكد جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، أن خلفية العملية، هي خلفية قومية، وهو ما يناقض عمليات مماثلة، نُفذت في وقت سابق. كما أن البيان الأخير الذي أصدرته الشرطة بشأن ما حدث، ذكر أن “ملابسات الحدث، يجري التحقيق فيها من قبل الوحدة المركزية في لواء تل أبيب، ومن قبل الشاباك”.
وبحسب “كان”، فقد أفاد التحقيق الأوليّ بأن المركبة التي استقلها الشهيد، تعود إلى زوجته، وليست مسروقة، كما ادعت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية في البداية. كما أكد أن ما زُعم أنه سلاح حقيقيّ، لم يكن سوى “لعبة بلاستيكية”.
وبعيد ذلك بوقت وجيز، أكدت الشرطة أن منفذ العملية من كفر قاسم، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 45 عاما، واسمه يوسف أبو جابر؛ كما أوضحت أن لا خلفية أمنية لديه. وفي الصدد ذاته، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ، بأن والد منفذ العملية المزعومة، من الضفة، ووالدته من كفر قاسم.
وفي بيانها الأول الذي أصدرته الشرطة، ذكرت أن “سيارة مسافرة من الشمال إلى الجنوب، صدمت أربعة أشخاص بالقرب من منتزه ’تشارلز كيلور’” في تل ابيب، مضيفة أن “ضابط شرطة كان في محطة وقود قريبة، سمع ضجيجًا، ولاحظ سيارة مقلوبة رأسًا على عقب، والعديد من الأشخاص ممددين على الأرض”.
وذكر البيان أن “الشرطي اقترب من السيارة مع مفتشي شرطة بلدية تل أبيب، ولاحظ أن السائق كان يحاول الوصول إلى السلاح الذي بحوزته… فقام الشرطي والمفتشون بتحييد السائق وقتلوه”، على حدّ زعم الشرطة، التي لم تنشر أي صورة للسلاح الذي ادعت أنه كان بحوزة المنفذ.