مشاركة واسعة بمعرض “مصممون بالعربية” في متحف القدس

في سابقة مدهشة ومثيرة أقيم لأول مرة معرض مخصص لمصممين من المجتمع العربي في متحف اسرائيل في القدس, 5 مصممين مبدعين, لعرض أعمالهم وتسليط الضوء عليها لفئات واسعة جدا ومن مختلف انحاء البلاد.

حفل الافتتاح كان رائعا وناجحا بشكل باهر حيث لبى الدعوة عدد كبير من الشخصيات الرفيعة في البلاد, بمشاركة زوجة رئيس الدولة السيدة ميخال هرتسوغ.

 

حفل افتتاح مدهش!

 اقيم حفل الافتتاح يوم الجمعة الماضي (28 تموز) ومن بين الحضور كانت شخصيات رفيعة من مجالات عديدة مثل الأزياء ورؤساء نواد واعلاميين ومحامين وغيرها. من بين الحضور برز الاعلامي محمد مجادلة, الاعلامية لوسي هريش, الإعلامية ربى ورور, المحامي نقولا بولص رئيس نادي الروتاري الناصرة وزوجته المحامية دينا بولص, المصمم المعماري رامي قبطي وزوجته, …..

ضيفة الشرف ميخال هرتسوغ، زوجة رئيس الدولة, قالت في كلمتها الافتتاحية: “الفن الإسرائيلي يجب أن يشمل كل الأصوات الإسرائيلية. للمتاحف أيضًا دور اجتماعي مهم لأن الفن عنصر لا ينفصل عن مجتمع ديمقراطي صحي. في المعرض الذي يتناول قضايا تتعلق بحياة المرأة في المجتمع العربي من زوايا مختلفة، يعرب متحف إسرائيل، خاصة في هذا الوقت الذي يعاني فيه المجتمع العربي من عنف رهيب، أنه واجب عليه وعلى مجال الفن على حد سواء. اسماع صوته.”

شكر دينيس ويل، مدير عام المتحف، زوجة رئيس الدولة على تكريمها الحفل بمشاركتها، وهنأ العديد من الضيوف والشخصيات البارزة من الحاضرين، “هذا معرض رائد مهم للترويج لمجال التصميم والمجتمع المتنوع من المصممين في البلاد، وكذلك من أجل النهوض بالجيل الشاب من المصممين من المجتمع العربي. رؤيتنا في متحف إسرائيل أن نكون بيتًا مفتوحًا للجميع! مركزا ثقافيا وفنيا يعطي التعبير والتمثيل للفسيفساء المتنوعة والفريدة من نوعها للمجتمع في البلاد. إحدى المهام الرئيسية التي أخذناها على عاتقنا لتحقيق الرؤية هي توفير منصة للفنانين والمصممين من المجتمع العربي من خلال المعارض ومن خلال مجموعاتنا “.

 

5 مصممين عرب.. كل مبدع في فنّه

كجزء من الاحتفال بالذكرى الخمسين لقسم التصميم والهندسة المعمارية في متحف اسرائيل القدس. خصص المتحف لأول مرة معرضا لمصممين عرب  واعمالهم المعاصرة  في مجالات الموضة والمنسوجات وصياغة الذهب والمنتجات التي صنعها الجيل الجديد والرائد من المصممين الشباب من المجتمع العربي في البلاد. المصممون الـ 5 هم: غدير صليّح، سماح بطحيش، هزار غربلي، صوفي أبو شقرة وشادي فرنسيس ماجلطون. يقدم المعرض ابداعات جيل جديد من المجتمع العربي الذين يسعون إلى إسماع أصواتهم في مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية والهوية.
ووفقًا لرامي طريف، أمين التصميم والعمارة في المتحف، فإن “المعرض يتناول القضايا الأساسية المتعلقة بالثقافة والتقاليد التي تربى عليها المصممون، ويظهر رغبة مشتركة في الحديث عن قضايا اجتماعية من خلال لغة التصميم العالمية؛ يستعرض المعرض القضايا والاتجاهات الحالية ويركز على مشهد التصميم العربي المحلي وتعبيره، وتتناول الأعمال قضايا مثل وضع المرأة والهوية الوطنية والجندرية”. 

  غدير صليّح

مصمّمة مجوهرات وصائغة ذهب تخّرجت من كليّة شنكا (2012)، بتصاميمها تمزج بين اللغة والخط العربي كبيان مرئي مع المجوهرات العصرية. غدير، من قرية عيلبون, تصمّم في الاستوديو الخاص بها مجوهرات تحمل هويتها القومية لنفسها ولغيرها من جيل الشباب وتقتبس زخارف بصرية من الثقافة العربية. 

 

  سماح بطحيش

مصمّمة مجوهرات من قرية مسعدة في هضبة الجولان، تخرجّت من كلية شنكار (2019) . تدرس في أعمالها عن حدود الخطاب حول مكانة المرأة ودورها في المجتمع الدرزي والعربي. تتطابق في أعمالها المناظر الطبيعية لوطنها في الجولان السوري وتقتبس منها الشكل والمادة في مجوهراتها. تتعامل في أعمالها مع الصراعات الشخصية والوطنية فيما يتعلق بهويتها المتعددة الأبعاد كامرأة وكمصممة.

 

  شادي فرنسيس مجلطون

مصمّم ازياء من الناصرة تخرج من كلية بتسلال 2017  واسّس ماركة الازياء SFM  . من خلال الملابس والجسد يستكشف شادي الهوية الفردية والجنس لمواجهة الانماط الاجتماعية. في اعماله اللباس يمكن ان يوضّح او يخفي، الكشف او التواضع، الحد او الافراج، كل هذه هي عناصر اساسية ترتكز عليها اعماله.

  هازار غربلي 

مصممة اقمشة من يافا تل ابيب، تخرجّت من شينكار  (2019). تستكشف في اعمالها المنسوجية مجموعات من الزخارف المرئية من الثقافة العربية التي تتوافق مع الموضة العصرية، وتقدّم تحديثا اسلوبيا للملابس النسائية التقليدية.

تفحص هازار التنافر بين الملابس النسائية الفضفاضة التي تعزز ملامح الجسد، وكونها عنصرا يحدد المرأة على البقاء في “الفضاء المنزلي” كجزء من الرقابة الاجتماعية.

  صوفي ابو شقرة

مهندسة معمارية من ام الفحم، تخرّجت من التخنيون ( 2019(. تدمج في اعمالها التكنولوجيا كجزء من البحث الشكلي لزخارف من الثقافة العربية والحِرَف اليدوية.  تسعى في عملها إلى فحص التغييرات التي حدثت خلال ثلاثة أجيال من النساء العربيات في البلاد، بدءًا من جدتها وحتى نفسها.

المعرض مستمر حتى شباط 2024.

القدسبالعربيةبمعرضفيمتحفمشاركةمصممونواسعة
Comments (0)
Add Comment