أكد مسؤول في العاصمة الاردنية، عمان، لم يشأ الكشف عن هويته، اليوم (السبت) في حديث مع القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي “أننا سنسمح لإسرائيل بصد الهجوم الإيراني في مجالنا الجوي”.
وأضاف المسؤول الأردني “إن ذلك ينبع من مصلحة أمنية وهذه هي السياسة، مثلما ساعد الأردن إسرائيل في أبريل/نيسان على وقف الهجوم الإيراني. وهو في نهاية المطاف حليف للولايات المتحدة”.
وقالت مصادر أخرى إن “هناك تنسيقا أمنيا وعسكريا واستخباراتيا بين الأردن وإسرائيل بشأن الرد الإيراني المتوقع، ما يضمن تفويض سلاح الجو الإسرائيلي بالمشاركة في اعتراض هجمات إيرانية محتملة قد تمر عبر سماء المملكة”.
وحسب قولهم، يوجد في قاعدة “موفق السلطي” في مدينة الأزرق شرقي الأردن، غرفة عمليات تستخدم للتنسيق الأمني بشأن دخول الطائرات الإسرائيلية إلى الأجواء الأردنية من أجل “صد أي هجوم محتمل قادم من إيران.”
ومع ذلك، يبدو أن المملكة الهاشمية اختارت في هذه الأثناء إبقاء الحدث هادئاً، بسبب الانتقادات الداخلية التي تلقتها عندما أظهرت شراكة استراتيجية حقيقية مع إسرائيل ليلة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في 14 أبريل/نيسان. وحسب التقارير، دخل طيارو سلاح الجو الأردني إلى الصورة وعملوا تحت الرادار لاعتراض الطائرات بدون طيار التي انطلقت ومرت عبر أراضيهم.
وبحسب مصادر عربية، فإن السعودية شاركت أيضاً في إحباط التهديد الإيراني في نيسان/أبريل. وقال مسؤول في القصر الملكي في الرياض للقناة 12 هذا الأسبوع إن “إيران تنسق ذلك مع دول الجوار، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن، ومن غير المتوقع أن تدخل صواريخها مجالنا الجوي. وقلنا في الماضي إن السعودية ستعترض أي صاروخ يدخل مجالها الجوي والإيرانيون فهموا ذلك إذا حدث ذلك فسنتجنبه بالتأكيد، كما حدث في أبريل/نيسان”.