عبرمسؤولون أمنيون إسرائيليون عن مخاوفهم من الحاق الضرر بالعلاقات الأمنية بين إسرائيل، مصر والأردن في أعقاب التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، وبحسب هيئة البث الرسمية “كان” جاءت هذه المخاوف بعد أن أدان عدد من الدول بشدة تصريحات سموتريش ، ابتداء من الولايات المتحدة وفرنسا والامارات والسعودية.
في أعقاب التصريحات استدعي السفير الإسرائيلي لدى الأردن الى جلسة توبيخ من جانب وزارة الخارجية الأردنية التي طلبت توضيحا للموقف الإسرائيلي. من جانب أجرى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغفي محادثة مع وزير الخارجية الأدرنية أيمن الصفدي، وفي المقابل أجرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون خلال الأيام الأخيرة محادثات مع مسؤولين في الأردن في محاولة لتهدئة النفوس.
لدى إسرائيل مخاوف من أن تصريحات سموتريش يمكن أن تؤثر على التعاون الأمني بين إسرائيل والأردن ومصر، خصوصا في هذه الفترة الحساسة التي تتزامن مع شهر رمضان، حيث يوجد دور هام لمصر بكل ما يتعلق مع قطاع غزة، ولها دور كوسيط بين إسرائيل وحماس.
أيضا العلاقات الأمنية بين إسرائيل والأردن لها أهمية كبيرة، مسؤولون أمنيون إسرائيليون متخوفون من أن هذه التصريخات من الوزير سموتريش، العضو في المجلس الأمني المصغر ، ستمس بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في قمة شرم الشيخ والعقبة ، استعدادا لهذه الفترة الحساسة.
وخلال مشاركة سموتريش في مؤتمر في باريس قبل يومين قال “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. هل هناك ما يسمى بالتاريخ الفلسطيني؟ إنهم يخترعون شعبا وهميا. إنهم يعملون من أجل حقوق وهمية، ليقاتلوا الحركة الصهيونية. هذه الحقيقة”. وأضاف الوزير إن “هذه الحقيقة يجب أن يسمعها عرب أرض إسرائيل، اليهود تلخبطوا قليلا، وأيضا في قصر الأليزيه وأيضا في البيت الأبيض، يجب على كل العالم أن يسمع ذلك”.