لمّح السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس لرئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب بنيامين نتنياهو أن إدارة بايدن تعارض انتقال منصب وزارة الأمن إلى أيدي رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، وفقا لتقرير صحافي.
وبحسب التقرير، لم يذكر نيدس سموتريتش بالاسم، لكنه قال إن “تعيين وزير الأمن يجب أن يتم بحذر ومراعاة، وعلى نحو يأخذ في الاعتبار العلاقة الحميمة بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
ولم يعلن أي من الجانبين عن اجتماع يوم الاثنين. وأكد مكتب نتنياهو للقناة 12 أن الاجتماع جرى لكنه لم يؤكد ما قيل.
مارس سموتريتش الفائز بأربعة عشرة مقعدا جعلت منه القوة السياسية الثالثة في الكنيست القادمة، الضغوط على نتنياهو خلال مفاوضات الائتلاف الجارية لانتزاع وزارة الأمن لنفسه، وهي حقيبة يُزعم أن نتنياهو كان يهدف إلى الاحتفاظ بها داخل حزبه.
كما حضر السفير السابق لدى الولايات المتحدة رون دريمر، وهو عضو في حزب الليكود، الاجتماع بين نيدس ونتنياهو. وبحسب ما ورد فإن الأخير يدرس إمكانية تعيين دريمر في منصب وزاري، ربما في وزارة الأمن، أو رئيس مجلس الأمن القومي.
إن خبرة سموتريتش المتعلقة بالأمن ضئيلة مقارنة بالسياسيين السابقين الذين احتفظوا بمنصب وزير الأمن، حيث لم يخدم النائب اليميني المتطرف في الجيش سوى 14 شهرًا فقط وهو بسن 28 عاماً.
كما يؤيد سموترتش توسيع الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى درجة الضم، وهي قضية خلافية للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية. وحذر نيدس الأسبوع الماضي من أن البيت الأبيض “سيحارب” المحاولات الإسرائيلية لضم أي جزء من الضفة الغربية.
وردّ حزب الصهيونية الدينية على التقرير بالقول إنه “نولي الكثير من الاحترام والتقدير لحليفنا الأمريكي، لكن إدارة بايدن يجب أن تحترم أيضًا الديمقراطية الإسرائيلية وألا تتدخل في تشكيل حكومة منتخبة”.
“لا يمكن لدولة ذات سيادة أن توافق على إملاءات أجنبية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر وتضر بالاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة” ، تابعت ، مستخدمة الاسم التوراتي للضفة الغربية.
إذا لم يمنح نتنياهو سموتريتش وزارة الدفاع، فسيطالب سموترتش برئاسة حقيبة المالية. ومع ذلك، يقال إن رئيس الوزراء المنتخب يميل نحو إعطاء وزارة المالية لرئيس حزب شاس الأرثوذكسي المتشدد أرييه درعي، الذي يطالب بدوره بتلك الحقيبة.
يشار أيضا إلى أن موقع أكسيوس الإخباري الأربعاء نشر تقريرا غداة الانتخابات الإسرائيلية، يشير إلى أنه “من غير المرجح أن تتواصل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير”.