مؤتمر “إكسبو 2025” في تل أبيب: السلطات المحلية في مواجهة التحديات… وصوت المجتمع العربي حاضر بقوة

[This post contains advanced video player, click to open the original website]

 عُقد هذا الأسبوع، مؤتمر “موني إكسبو 2025” في مركز “إكسبو تل أبيب”، بمشاركة مئات من رؤساء السلطات المحلية، مسؤولين حكوميين، أمنيين، ودبلوماسيين، تحت شعار: “القيادة المحلية في خط المواجهة: من الأزمة إلى الفرصة”.

على مدار يومين، ناقش المؤتمر التحديات البنيوية التي تواجه السلطات المحلية في ظل الظروف الأمنية المتوترة وتحول الجبهة الداخلية إلى ساحة مواجهة مستمرة. كما استعرض المشاركون أحدث التطورات في مجال إدارة المدن الذكية، التقنيات الحديثة، وتعزيز الحصانة المجتمعية.

حضور لافت للقيادات العربية

شارك عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية العربية، مؤكدين أهمية الحضور العربي في مثل هذه الفعاليات، خاصة في ظل ما يواجهه المجتمع العربي من أزمات بنيوية، على رأسها شح الميزانيات، الجريمة، والتهميش الحكومي.

رئيس مجلس البعينة النجيدات، سعيد سليمان، أكد في حديثه أهمية المشاركة في المؤتمر، وقال: “أتعلّم من الجلسات والمحاضرات في مجالات متعددة، كالتعامل مع الوزارات، والذكاء الاصطناعي، وبناء علاقات مهنية تساهم في تطوير الخدمات في بلدنا.”

وشدد على أن السلطات المحلية العربية تعاني من أزمة مالية خانقة، وأضاف: “الدولة لا تعطينا حقوقنا الأساسية. بدون ميزانيات لا يمكن تنفيذ أي مشروع، رغم أننا نرى إمكانية حقيقية لتحسين الأداء في مجالات مثل الجباية والتعليم.”

رئيس مجلس كفر مندا المحلي، علي زيدان، اعتبر المؤتمر منصة مركزية لبناء شراكات استراتيجية، خاصة في ظل مشاركة رئيس الحكومة فيه هذا العام، وأضاف: “اطلعنا على حلول متقدمة في مجال المدن الذكية. لكننا نؤمن أن هذه الابتكارات يجب أن تُطبّق أيضًا في بلداتنا العربية. وسنتوجه إلى الوزارات للمطالبة بحصص عادلة من الميزانيات.”

رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، أشار إلى مشاركته في جلستين مركزيتين بالمؤتمر، تناولتا التغير المناخي وتأثير الجريمة على الحصانة المجتمعية، وقال: “نواجه تحديات صعبة في ظل شح الميزانيات وسياسات الحكومة الحالية. لكننا لا نستسلم، بل نستغل كل فرصة لاكتساب أدوات تحسّن من أدائنا البلدي.”

رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، شدد على أهمية إيصال صوت المجتمع العربي في هذه المؤتمرات، وقال: “نشكّل حلقة الوصل بين الحكم المحلي والمركزي، لكن هذا الأخير لا يزال يتجاهلنا، سواء في الأزمات أو في الحياة اليومية.”

وانتقد السياسات التخطيطية التي تضيّق على البلدات العربية وتمنع توسّعها، قائلاً: “كيف سيتمكن الشاب العربي من بناء بيت؟ يتم التعامل معنا كخطر ديموغرافي وليس كمواطنين.” وختم بالقول: “نحن نعتز بهويتنا، ولكن من حقنا أن نحصل على كامل حقوقنا كمواطنين متساوين.”

بيباس: السلطات المحلية تقود التغيير

من جانبه، قال حاييم بيباس، رئيس مركز السلطات المحلية في إسرائيل، إن المؤتمر يشكّل منصة مركزية لعرض التحديات والابتكارات، وأضاف: “نحن نرافق السلطات العربية في مسار دمجها في أنظمة الإدارة الحديثة، ونوفّر لها الأدوات والموارد لضمان الاستمرارية.”

وأكد أن تعزيز الأمان الشخصي في البلدات العربية يمثل أولوية، من خلال إدخال منظومات “مدينة آمنة” (Safe City) وتقنيات مراقبة متقدمة، قائلاً: “على المواطن أن يشعر بالأمان في الشارع. هذه مسؤوليتنا، وسنعمل عليها بالشراكة مع الرؤساء العرب.”

معرض الابتكارات: مدن ذكية وتقنيات ذكاء اصطناعي

رافق المؤتمر معرض تكنولوجي متقدم، استعرض حلولًا حديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن، التعليم، والرفاه، وسط اهتمام خاص من رؤساء السلطات العربية بتبني هذه الابتكارات ضمن الرؤى التطويرية لبلداتهم، بشرط توفير الموارد.

2025أبيبإكسبوالتحدياتالسلطاتالعربيالمجتمعالمحليةبقوةتلحاضرفيمؤتمرمواجهةوصوت
Comments (0)
Add Comment