لأول مرة في البلاد | تشخيص طفلة مصابة بمرض الشيخوخة المبكرة

افاد مراسل موقع الصنارة نت ، انه ولاول مرة في البلاد قد تم مؤخراً ، تشخيص طفلة تبلغ من العمر 3 أشهر بأنّها مصابة بمرض الشيخوخة المبكّرة – وهي متلازمة صعبة ونادرة تسبّب الشيخوخة.

حيث تؤدي هذه المتلازمة إلى تسريع وتيرة الشيخوخة ثمانية أضعاف مقارنة بالمعيار المتعارف عليه.

وكانت قد شُخّصت الطفلة في المجمّع الطبيّ رمبام وهي في هذه العمر المبكر ، في حين غالبًا ما يتمّ تشخيص معظم الأطفال المولودين بهذه المتلازمة في بعد وصولهم الى عمر السنة أو أكثر، وذلك بعد ظهور الأعراض التي تدل عليها.
هذا ويوجد في العالم اليوم نحو 140 حالة معروفة بهذه المتلازمة النادرة، لكن حسب التقديرات فإنّ عدد الحالات الموجودة في العالم يصل إلى مرّتين ونصف المرّة، ويراوح نحو 350 حالة.

هذه المتلازمة النادرة التي لقيت صدى عالميًّا بعد فيلم براد بيت “الحالة المحيّرة لبنجامين بوتن” تتسبّب، كما ذُكِر، في شيخوخة الأشخاص المصابين بها بشكل متسارع: الحالة الجسديّة لهؤلاء الأطفال في سنّ العاشرة تكون كحالة المسنّين الذين يبلغون من العمر 80 حتّى 90 عامًا. في الغالب، لا يبقى هؤلاء الأطفال أحياء بعد سنّ 15 سنة، باستثناء حالة واحدة لمريضة أمريكيّة عاشت لتصل إلى سنوات الأربعين من عمرها.

فقًا لأقوال د. هبة زعرورة، المسؤولة عن عيادات الجلد للأطفال في المجمّع الطبّيّ رمبام والتي تشارك في تشخيص ومتابعة حالة الطفلة المولودة مع هذه المتلازمة فإنّ: “متوسّط العمر المتوقّع للمرضى هو قصير جدًّا. عادةً ما يشيخ هؤلاء الأطفال بسرعة ويموتون بسبب أمراض الشيخوخة، وخاصّة أمراض القلب، وتتمّ متابعتهم منذ لحظة التشخيص من قبَل طاقم متعدّد التخصّصات وبحسب تطوّر مظاهر المتلازمة والاحتياجات”.

يحدث هذا المرض الصعب، في معظم الحالات، نتيجة لطفرة عشوائيّة. أحد أسباب صعوبة توريث المرض هو أنّ معظم المرضى لا يصلون إلى سنّ البلوغ، وبالتالي لا ينجبون أطفالًا. وفقًا للمعطيات المنشورة، يبلغ احتمال الولادة مع هذه المتلازمة نحو 1 لكلّ 20 مليونًا.

تمّت الموافقة مؤخّرًا على دواء للمرضى بهذا المرض، ويبدو أنّ هذا الدواء، وهو غير موجود ضمن سلّة الأدوية، يمكن أن يطيل العمر المتوقّع لمن يعانون من المتلازمة بعدّة سنوات.

البلادالشيخوخةالمبكرةبمرضتشخيصطفلةفيلأولمرةمصابة
Comments (0)
Add Comment