توجد العديد من الظواهر الكونية التي تحدث لنا ومن هذه الظواهر خسوف القمر، وهي أحد الظواهر الفلكية التي تحدث في السماء الخارجية لكوكب الأرض وقد تم ذكره في كثير من الآيات القرآنية وتحدث عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر فهذا يعمل على وقوع ظل الأرض على القمر ويمكن أن يكون الخسوف كليًا أو جزئيًا، بالسياق التالي سيدتي التقت الشيخ محمد السعدي من علماء الأزهر الشريف في حديث حول كيفية صلاة الخسوف وأفضل الأدعية المستحبة.
قول الشيخ محمد السعدي من علماء الأزهر الشريف لسيدتي: “إن خسوف القمر أمر جلل ومعجزة عظيمة كما ورد بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكانت جميعها آيات تدعو للتفكر والتدبر في خلق الله، وقد إتفق العلماء على أن حكم صلاة الكسوف أو صلاة الخسوف سنة مؤكدة في حق الرجال والنساء، وأن الأفضل أن تصلي في جماعة، وإن كانت الجماعة ليست شرطًا فيه، وروياً عن أبي موسى قال: “خسفت الشمس فقام النبي ـ صلى الله عليه وسلم وقال إذا رأيتم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره”، ويستحب التكبير والدعاء والتصدق والإستغفار.
يقول الشيخ الكريم: “صلاة الخسوف ركعتان وهي صلاة جهرية فعن عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أنها قَالَتْ: “كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ”.
يؤكد الشيخ الكريم أن صلاة الخسوف سنه مؤكده لافتًا أنها صلاة مستحبة وفيها يكثر من التكبير والاستغفار فبحسب حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا”.
وقت أداء صلاة الخسوف
أنها تصلى وقت حدوث الخسوف إلى انتهائه، لأنها مرتبطة بسبب، فإذا فات السبب انتهى وقتها.