أغلقت قوات كبيرة من الشرطة مساء اليوم جميع المداخل المؤدية إلى جبل الطور (دبورية)، مانعة بذلك المئات من أبناء مجتمعنا من أداء صلاة عيد التجلي الذي يصادف اليوم الأحد. هذا الإجراء التعسفي أثار استياءً واسعًا في صفوف الطائفة الأرثوذكسية، التي اعتبرت أن هذا القرار يمس بحرية العبادة ويضيق على المؤمنين في ممارسة حقهم الأساسي في الصلاة والعبادة.
وقد أعرب مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة عن غضبه الشديد من هذا القرار، مشيرًا إلى أنه تم في الأسابيع الماضية تقديم جميع المستندات المطلوبة وخطة أمن وأمان مصادق عليها من قبل مختصين، لضمان بقاء الجبل مفتوحًا أمام المصلين خلال العيد. ورغم ذلك، رفضت الشرطة وسلطة الإطفاء التعاون وتسلم المستندات، وأصرت على تنفيذ قرار الإغلاق دون رجعة.
في ظل تصاعد الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية، دعا مجلس الطائفة جميع المؤسسات الشعبية والدينية إلى الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حق العبادة والحفاظ على المقدسات التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا ووجودنا في هذا الوطن.