نعت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، الشهداء الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واغتيال قيادات من حركة الجهاد الإسلامي، فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة.
وأضاف هنية في تصريح مقتضب تعقيباً على اغتيال 3 من قادة سرايا القدس فجر اليوم الثلاثاء، أن “والعدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته”.
وأكد أن “المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر والعدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته”.
وفجر اليوم، استشهد 12 فلسطينيا بينهم القائد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والقائد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس، وطارق محمد عزالدين، أحد قادة العمل العسكري لسرايا القدس في الضفة الغربية، كما أصيب أكثر من 20 فلسطينيا، في عدوان للاحتلال على غزة تحت اسم “الدرع الواقي”.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة العدوان، وأن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي على لسان المتحدث باسمها طارق سلمي إن “المقاومة ستثأر للقادة الشهداء، وكل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمامها للرد على جرائم الاحتلال.
وتابع سلمي في بيان أن “الثأر سيبدأ من حيث انتهت المعارك ولن تتوقف إلا بزوال الاحتلال”، منوهًا إلى أن “الاحتلال ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء لتهدئة الأوضاع الميدانية.
وشددت حركة حماس على أن إجرام الاحتلال وإرهابه المتصاعد ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية وفي القدس والمسجد الأقصى المبارك والداخل المحتل، سيدفع ثمنه غالياً.
وحملت حماس في بيانٍ نعت فيه الشهداء، الاحتلال وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة.
وقالت إن هذه الجرائم لن تجلب للاحتلال أمنا مزعوما، ولن يتمكن من تحقيق أهدافه ومخططاته العدوانية، بل سيزيد الشعب ومقاومته وحدة في كل ساحات الوطن وخارجه، وإصرارا على مواصلة الصمود والنضال، تمسكا بالحقوق والثوابت ورداً للعدوان، حتى دحر الاحتلال وزواله.
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قوى المقاومة ومن خلف الشعب قادرة على مواجهة العدوان الغادر الذي اختار الاحتلال اشعاله، مشددة على أن إسرائيل ستدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبتها في غزة.
وقالت إن “خسارة شعبنا لأيٍ من قادة المقاومة بفعل هذا الاغتيال الجبان، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا على تدفيع العدو ثمن جرائمه، وأنّ هذه الجرائم ستقابل بمزيد من تصعيد شعبنا لمقاومته”.
ودعت الشعبية إلى وحدة قوى المقاومة، وتكاتف كافة القوى الوطنية الفلسطينيّة، في هذه المواجهة التي أشعل الاحتلال نارها بجريمته الجبانة.
بدورها، حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات جريمة الاغتيال الجبانة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكدت الديمقراطية في بيانٍ لها أن “هذه الجريمة لن تمر دون رد، والشعب الفلسطيني مصمم على تصعيد مقاومته بكل الأشكال وتدفيع الاحتلال ثمن إرهابه وعدوانه المتواصل”.
أما “لجان المقاومة” في فلسطين قالت إن “جرائم الاحتلال ومجازره ستزيد من قوة شعبنا وثباته ومواصلته لمقاومته”، موضحةً أن اغتيال القادة الشهداء “لن يوقف مسار المقاومة المتصاعد بل ستبقى الدماء وقودا لاستمرارها حتى الخلاص والتحرير”.
ولفتت اللجان في بيانٍ لها إلى أن النار التي أشعلها الاحتلال الفاشي باستهداف القادة الأبرار وعائلاتهم واستمرار العدوان على الفلسطينيين سترتد عليه “نارا وغضبا وجحيما”.
وأعلنت الجهوزية والنفير العام لدى كافة مقاتيلها في “ألوية الناصر صلاح الدين” للرد على جرائم الإغتيال الجبانة وصد العدوان المستمر والمتصاعد على قطاع غزة.
بدورها، حملت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، الاحتلال تبعات هذه الجريمة البشعة، قائلةً: “إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع الاحتلال ثمن ما اقترفته يداه”.
ودعت إلى إعلان النفير العام، والحذر من أي غدر إسرائيلي قادم، مؤكدةً على ضرورة التحام كل أجنحة المقاومة الفلسطينية، لتلقين الاحتلال دروساً في البطولة والفداء.
من ناحيتها، نعت “حركة المجاهدين” شهداء القصف على غزة، مؤكدةً أن درب الجهاد ماض ولن توقفه جرائم الاحتلال.
وأردفت في بيانٍ لها: “نحن في هذه المعركة في خندق واحد وسيدفع العدو ثمن جرائمه باهظاً”، مشددةً على ضرورة رص الصفوف والوحدة الجهادية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وصد العدوان الإسرائيلي.