حذر رئيس حزب “همحاني همملختي” الإسرائيلي بيني غانتس خلال كلمه له أمام كتلته بالكنيست الاثنين من الأوضاع الأمنية وقال “أنا قلق جدا- من أننا نتواجد على حافة مأساة أمنية، وقسم في هذه الحكومة يوفر الوقود للإرهاب. الكلمات تقود إلى أفعال خطيرة جدا” متهما رئيس الحكومة نتنياهو بأنه يقود الدولة إلى واقع أمني صعب وخطير.
وقال بيني غانتس إن “الفوضى تتطور من تلقاء نفسها – على القادة أن يهدأوا وعلى الجمهور أن يهدأ، ولتغيير الوضع، يجب على الدولة أن تتصرف على ثلاثة مستويات: الضغط العملياتي القائم على الاستخبارات، والنشاط السياسي، وحقيقة أن المواطنين لا يأخذون العدالة بأيديهم”.
وقال غانتس: “نتنياهو يعرف من وضعه في الحكومة ولا يوجد سبب يدعو إلى الدهشة مما يحدث الآن، نتنياهو يدفع الثمن السياسي عندما يتعلق الأمر بالأمن”، معربا عن أسفه لدفع المواطنين الإسرائيليين الثمن، وتابع”أعتقد أن التصعيد والاضطرابات لا تمثلنا أخلاقيا أو استراتيجيا، نحن دولة يهودية ديمقراطية – نعمل بجيش وليس مع ميليشيات. نتنياهو يقوض الأمن من خلال تقويض النظام القانوني لحماية حقوق الجيش الإسرائيلي”.
كما تطرق غانتس الى قمة العقبة الأحد وقال إن الحدث تحول من فرصة هامة الى خلل استراتيجي بسبب نفي إسرائيل لما جاء في البيان الرسمي الصادر عن الولايات المتحدة حول التفاهمات التي تم التوصل اليها خلال القمة، محذرا من احتمال أن يشكل هذا بداية لكسر الدعم الاستراتيجي الأمريكي.
تأتي هذه التصريحات في سياق موجة العمليات العدائية التي تضرب إسرائيل منذ عدة أسابيع والتي أسفرت عن مقتل 14 إسرائيليًا في شهر واحد، وبعد هجوم حوارة الذي قتل فيه شقيقان إسرائيليان، أضرم مستوطنون النار في سيارات ومنازل فلسطينية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة المئات، أمس الأحد، في ما دعت الحكومة المواطنين إلى “عدم أخذ القانون بأيديكم”.
وكانت إدارة مستشفى هداسا الإسرائيلي قد أعلنت، اليوم الإثنين، عن وفاة المصاب الإسرائيلي (27 عاما) الذي أصيب بصورة حرجة بعملية إطلاق النار المزدوجة قرب أريحا، وذكر في بيان “المصاب نقل مع إجراء عمليات إنعاش له تواصلت أيضا في المستشفى، لكن الجهود فشلت لإنقاذ حياته”، وكان المنفذ قد أطلق النار على سائق سيارة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة قبل أن يفر وينفذ هجوما ثانيا على مفترق طرق ألموغ لم يسفر عن وقوع إصابات.