اجريت الأسبوع الماضي في المركز الطبي “تسافون” بوريا عملية نادرة لطفل يبلغ من العمر 4 أشهر فقط، حيث عانى من ضيق شديد في التنفس ومن مجهود كبير في قدرته على التنفس بقواه الذاتية، هذه المشكلة التي بدأت أيام قليلة بعد ولادته وذلك بسبب عرقلة شديدة بتدفق الهواء تطلبت تدخل جراحي في منطقة الحلق.
وقد عانى الرضيع من المشكلة المذكورة التي ظهرت بسبب مشكلة غضروفية في الحلق، هذه الحالة التي عادة لا تتطلب تدخلا جراحيا مع العلم انها تختفي مع تقدم نمو الطفل بشكل تدريجي. وفقط في نسبة قليلة من الحالات التي يعاني منها الأطفال من مجهود كبير في التنفس بالقوى الذاتية، ومشكلة في التأكسد وفي بعض الأحيان أيضا يؤدي هذا الامر الى تأخر ملحوظ في النمو، حيث يطلب في هذه الحالات فقط تدخل جراحي عاجل.
وقال الدكتور غادي فيشمان، مدير قسم طب الأنف والأذن والحنجرة للأطفال في المركز الطبي “تسافون” الذي أجرى الجراحة: “وصل الطفل إلى المركز الطبي حيث كان يعاني من صفير شديد ناجم عن صعوبة التنفس تطلبت منه بذل مجهود تنفسي كبير وازرقاق في الوجه. حيث تم تشخيص حالته من خلال المنظار. وتم إدخال الطفل إلى وحدة العناية المركزة للأطفال للإشراف والمراقبة الطبية وتقييم حالته، وقمنا بعدها بتجهيز الطفل مع طاقم وحدة العناية المركزة للأطفال وقسم التخدير وطاقم غرفة العمليات لإجراء الجراحة في صباح اليوم التالي. أجريت الجراحة تحت تأثير التخدير العام، دون إدخال اي أنبوب تنفس في القصبة الهوائية بينما كان الطفل يتنفس كل الوقت بشكل عفوي طوال وقت الجراحة، هذا كله بهدف الانكشاف المطلوب لمنطقة الحلق ودقة التدخل الجراحي اللازم. هذا وقد تم تسريح الطفل من المستشفى بعد 4 أيام من العملية “.
وأكد الدكتور فيشمان أن إجراء مثل هذه العملية في مجرى الهواء للطفل أصبح ممكناً بفضل المهارة العالية للغاية لأطباء التخدير الدكتور عبود وزملائه من قسم التخدير وبفضل التعاون الوثيق مع غرفة العمليات وفريق العناية المركزة للأطفال.
وقال مدير المركز الطبي الدكتور إيريز أون: “الجراحة الفريدة من نوعها هي إنجاز آخر في الخدمة الطبية المقدمة في مركز الطبي “تسافون”، من هنا أشكر كافة الطواقم الطبية على عملها الممتاز”.