تظاهر عشرات الطلاب الإسبان المناصرين للقضية الفلسطينية في جامعة كمبلوتنسي بالعاصمة مدريد، يوم الأربعاء الماضي، داخل قاعة كانت سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا، روديكا رديان غوردون، تلقي محاضرة فيها.
ورفع الطلاب والمحتجون الأعلام الفلسطينية وهتفوا شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية ومنددة بجرائم بالاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تنسحب السفيرة من القاعة برفقة وحماية عناصر الأمن الإسرائيليين.
ووسط محاولة السفيرة الانسحاب من القاعة اعترض المحتجون طريقها وأظهر شريط فيديو مصوّر أن حارس أمن السفيرة أشهر سلاحه بوجه الطلاب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية “إلسالتو دياريو” إلى أنه عندما حاول بعض الأشخاص ممن يحملون أسماء عربية، أو لديهم خلفية نشاط مؤيد لقضية فلسطين، الدخول للقاعة بعد أن حصلوا على تذاكر، فوجئوا بأنه تم التأشير على أسمائهم، بمنع دخولهم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مصدرا بوزارة الخارجية الإسرائيلية كتب بتغريدة أنه “حدث عنيف وخطير، وبعد أن وصلت الشرطة المحلية، وأخرجت المتظاهرين من القاعة أكملت السفيرة محاضرتها”.
ويُشار إلى أنه في ذات اليوم، كان قد أقر المجلس البلدي لمدينة برشلونة الإسبانية، اقتراحا قدمته الأحزاب اليسارية وعمدة المدينة، آدا كولاو، لإلغاء اتفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب، وذلك في تكليل لجهود حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS).
وجاء القرار في استجابة لعريضة وقع عليها آلاف المواطنين، ودعمتها 108 كيانات بينها نقابات عمالية في برشلونة، طالبت بإلغاء اتفاقية التوأمة بين المدينة وتل أبيب، وقطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، بسبب جرائم الاحتلال