[This post contains advanced video player, click to open the original website]
“كان غير شكل الزيتون“
تقديرات تنذر بأن موسم الزيتون لعام 2025 سيكون من أضعف المواسم في البلاد
سهيل زيدان لـ “الصنارة”: من المرجّح أن لا يقل سعر تنكة الزيت عن 650–700 شيكل
تتجه التقديرات الزراعية إلى أن موسم الزيتون لعام 2025 سيكون من أضعف المواسم التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفعل الظروف المناخية القاسية وتراجع كميات الأمطار، الأمر الذي يثير قلقًا واسعًا بين المزارعين وأصحاب المعاصر، ويُنذر بتراجع كبير في كميات الإنتاج، وارتفاع غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون.
شحّ في المحصول… ومخاوف من ندرة الزيت
قال المهندس الزراعي سهيل زيدان، رئيس مجلس الزيت والزيتون، في حديث مع مراسل موقع وصحيفة “الصنارة”: “توقّعاتي أن موسم الزيتون هذا العام سيكون عامًا شحيحًا (عام مَحْل)، إذ لا توجد ثمار على الأشجار في العديد من المناطق. الإنتاج لن يتجاوز 15% إلى 20% من المعدلات السنوية، ما يعني نقصًا كبيرًا ليس فقط محليًا، بل عالميًا، نتيجة التحولات المناخية.”
وأضاف زيدان: “على المزارعين التفكير بطرق ريّ بديلة في ظل الجفاف، مثل استخدام المياه العادمة المكررة لري أشجار الزيتون، مما قد يُسهم في تعزيز الإنتاج نسبيًا. الري التكميلي يمكن أن يساعد في رفع المحصول. إذا تم ذلك بانتظام، قد نحصل على محصول مقبول، حتى إن لم يكن وفيرًا.”
وأشار زيدان إلى أن “العديد من المزارعين لن يحققوا أي أرباح هذا الموسم، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على الزيتون كمصدر رزق أساسي”. كما عبّر عن خشيته من أن يتأثر موسم العام القادم سلبًا أيضًا، في حال لم يكن الشتاء القادم ماطرًا ومبكرًا، وقال: “نمو الأغصان الجديدة يعتمد على موسم الخريف. إذا جاء الشتاء مبكرًا، كأن يبدأ في تشرين، قد يساعد ذلك على نمو الأغصان، وهو ما نحتاجه لتعويض الخسائر.”
وتوقّع زيدان أن تشهد أسعار زيت الزيتون قفزة كبيرة خلال الموسم الحالي، قائلًا: “من المرجّح أن لا يقل سعر تنكة الزيت عن 650–700 شيكل، وقد يرتفع أكثر إذا تأكدت المؤشرات الحالية.”
أمطار دون المعدل… والجليل من أكثر المتضررين
وأوضح أن مناطق عدة مثل سخنين، دير حنا، والجليل الأعلى، لم تتجاوز كمية الأمطار فيها 300 ملم فقط خلال الموسم الماضي، أي أقل من نصف المعدل السنوي، وهو ما أثّر بشكل مباشر على نمو الأشجار وإنتاجها.
ودعا زيدان إلى إنشاء جمعيات تعاونية لتوفير المياه ودعم المزارعين، بما يساعدهم على التكيّف مع تغيرات المناخ، خاصة مع استمرار موجات الجفاف وتراجع المخزون المائي.
وأشار زيدان في نهاية حديثه إلى أن معدل استهلاك زيت الزيتون في المجتمع العربي يُعد من الأعلى في المنطقة، ويُقدّر بـ6 كيلوغرامات للفرد سنويًا، ما يعزز الحاجة إلى الاستعداد لنقص المعروض وغلاء الأسعار.